فيما وصل إلى مدينة الحديدة، أمس، فريق فني من الأممالمتحدة، لمساعدة اللجنة الدولية المشتركة على مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، تنفيذا لاتفاق السويد، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن إن ميليشيات الحوثي تواصل خروقات وقف إطلاق النار بالمدينة. وأكد التحالف أن الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار بلغت 14 خلال ال24 ساعة الماضية بالحديدة، مبينا أن الخروقات شملت الرماية بكافة أنواع الأسلحة كالصواريخ الباليستية والهاون والآربي جي وصواريخ الكاتيوشا. وأوضح التحالف أن الخروقات الحوثية على مناطق الحديدة، الدريهمي، التحيتا، حيس، الفازه، الجبلية، معتبرا أن «الخروقات الحوثية مستمرة ومتزامنة مع وصول رئيس لجنة إعادة الانتشار لبدء مهمته». وكان التحالف أعلن، أمس الأول، أن الخروقات الحوثية بلغت 62، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وصول رئيس لجنة التنسيق
أفادت مصادر بوصول رئيس لجنة التنسيق والمراقبة الأممية، الجنرال الهولندي باتريك كامرت، إلى صنعاء عبر عدن باليمن، مشيرة إلى أن الجنرال كامرت غادر العاصمة الأردنية عمّان في وقت سابق إلى عدن، حيث التقى بمسؤولين بالحكومة اليمنية حول مهمته الأممية، ومن عدن توجه مباشرة إلى صنعاء للقاء أعضاء من الميليشيات الانقلابية. وأوضحت المصادر أن أفراد فريق الفني التابع للأمم المتحدة، سينتشرون على خطوط التماس بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي في الحديدة، بهدف الإبلاغ عن أي خروق لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وسيعمل الفريق الفني التابع للأمم المتحدة على وضع الترتيبات اللازمة لمباشرة مهام تثبيت وقف إطلاق النار في المدينة.
احترام وقف إطلاق النار كان مجلس الأمن الدولي قرر، أمس الأول، بإجماع دوله ال15، إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن، بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة. وصادق القرار الذي أعدته المملكة المتحدة على ما تحقق في المباحثات الأخيرة، التي عقدها طرفا النزاع في السويد. ويجيز القرار للأمم المتحدة «أن تعد وتنشر، لفترة أولية تمتد 30 يوما، اعتبارا من تاريخ تبني القرار، بعثة للبدء بعمل مراقبة» بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامارت، كما يدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة إلى «أن يرفع لمجلس الأمن اقتراحات بحلول 31 ديسمبر الجاري، حول كيفية دعم الأممالمتحدة في شكل كامل لاتفاق السويد، بناء على مطالبة الطرفين».
أسف أميركي
ورحبت الصين وفرنسا بوحدة المجلس ودعمه لجهود الأممالمتحدة في اليمن، كما اعتبر مندوب الأممالمتحدة، رودني هانتر، اتفاق الحديدة خطوة مهمة نحو الحل السياسي، غير أنه عبر عن أسفه على عدم محاسبة إيران المؤججة للصراع اليمني. من جانبهم، تحدث دبلوماسيون عن إمكان نشر ما بين 30 و 40 مراقبا في الحديدة وأنحائها، على أن يكونوا مدنيين يتمتعون بخبرة عسكرية، لضمان وقف العمليات القتالية وتأمين إيصال المساعدة الإنسانية. وتوصلت المحادثات في السويد إلى إعلان وقف لإطلاق النار في الحديدة بدأ الثلاثاء وسحب المقاتلين من المدينة ومينائها، وهو أمر حيوي لإيصال المساعدة الإنسانية. ترحيب الشرعية رحبت الحكومة اليمنية، في بيان أمس، بقرار مجلس الأمن رقم 2451، الذي جدد تأكيد المجتمع الدولي على وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه. وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل، استنادا إلى المرجعيات الثلاث. كما رحبت الحكومة الشرعية بالدعوة إلى الالتزام باتفاق السويد وفقا للجداول الزمنية المحددة له، بما في ذلك انسحاب ميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتنفيذ آلية اتفاق تبادل الأسرى، وما ورد في إعلان تفاهمات مدينة تعز. وأكد البيان التزام الحكومة بكل ما ورد في الاتفاق، داعية المجتمع الدولي إلى مراقبة الخروقات، التي يرتكبها الطرف الانقلابي في محاولة لعرقلة ما تم الاتفاق عليه. دعم سعودي وكانت المملكة العربية السعودية، قد رحبت، في بيان أمس الأول، بالقرار البريطاني الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن. وأشار البيان إلى أن القرار الصادر يدعم اتفاقيات مشاورات السويد، ويؤكد على تنفيذ القرار 2216، الذي يلتزم بالمرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن. وأفاد بأن القرار يؤكد أيضا على نجاح الضغط العسكري من قبل التحالف، والجهد الدبلوماسي السعودي في إرغام الحوثيين بالانسحاب من الحديدة، ويدعم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، لتنفيذ ما جاء في اتفاق السويد، ويدعم خطة السلام في اليمن، ويمنح الأممالمتحدة تفويضا بالتواجد على الأرض كمراقب، ما سيفقد الحوثيين هامش المناورة والعرقلة المتعمدة والخروقات المتكررة سابقا. تداعيات التحرك الدولي يعمل الفريق على وضع الترتيبات لمباشرة مهام تثبيت ووقف إطلاق النار في الحديدة تأكيد المجتمع الدولي على وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه التشديد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل استنادا إلى المرجعيات الثلاث فقد ميليشيات الحوثي هامش المناورة والعرقلة المتعمدة والخروقات المتكررة سابقا