أقر مجلس الأمن بالإجماع، أمس، قرارا جديدا بشأن اليمن، حيث صوت بالإجماع على قرار بريطاني يقضي بنشر فريق لمراقبة الهدنة في الحديدة، مشددا على المرجعيات الثلاث كأساس للحل السلمي في اليمن، معتبرا أن القرار 2451 يدعم اتفاق السويد بشأن الوضع في الحديدة وموانئها. ويدعم القرار اتفاقات السويد، بعد إذعان الميليشيات التي كانت ترفض أي حلول تلقى إرادة المجتمع الدولي، ونتيجة الضغط العسكري الذي مارسه التحالف الداعم للشرعية، استجابت الميليشيات. ويعد القرار تفعيلا حقيقيا واقعيا للقرار 2216 والذي يأتي على مراحل لإلزام الحوثي بالانسحابات قبل أي خطوات سياسية. ويمنح القرار الأممالمتحدة تفويضاً بالحضور على الأرض كمراقبة وباستلام الموانئ، كما يجبر الحوثيين على سحب قواتهم من الحديدة وباقي الموانئ خلال21 يوماً. ويؤكد القرار على نجاح الضغط العسكري والجهد الدبلوماسي في إرغام الحوثيين على الانسحاب من الحديدة، وكذلك على تنفيذ القرار 2216 والتزاما بالمرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن. ------------------------------------------------------------- زراعة الألغام تناول القرار موضوع زراعة الألغام وتجنيد الأطفال، ما سيشكل ضغطاً على الحوثيين كونهم الطرف المعني الذي يزرع ويجند. وأشار القرار إلى حماية المدنيين والسماح لهم بحركة آمنة، وبالتالي فأي تقييد لحركة المدنيين يعتبر خرقاً للقرار. وحدد القرار آلية رصد ومتابعة صارمة، ويلزم المبعوث وفرق الرصد الأممية بتقارير أسبوعية، ما سيفقد الحوثيين هامش المناورة والعرقلة المتعمدة والخروقات المتكررة التي اعتادوا عليها في الاتفاقيات السابقة. ويقدم تنفيذ اتفاق الحديدة على البدء في المشاورات المقبلة. ---------------------- 62 انتهاكا للميليشيات يأتي ذلك في وقت أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أن الحوثيين يخرقون اتفاق السويد بشأن وقف النار في الحديدة. وأكد التحالف أن «62 انتهاكا حوثيا لوقف النار في الحديدة تم خلال ال72 ساعة الماضية»، مبينا أن «الخروقات الحوثية لوقف النار شملت الدريهمي والتحيتا والحالي ومناطق أخرى».