عثر غواصون في خليج مونتيري بولاية كاليفورنيا الأمريكية على سمكة لا تعيش سوى قرب سواحل اليابان، ما ينبئ بهجرة سببتها الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلد الآسيوي قبل 7 سنوات. وفي مارس 2011، شهدت اليابان أسوأ كارثة طبيعية في التاريخ الحديث، إثر زلزال قوته 9.1 درجة تسبب في موجات مد عملاقة (تسونامي)، ما أدى إلى مقتل 29 ألف شخص، فضلا عن خسائر مادية قدرت بنحو 235 مليار دولار. ويؤكد العلماء أن تأثير الكارثة امتد إلى الحياة البحرية، ودفع مخلوقات كانت تعيش قرب سواحل اليابان إلى الهجرة لآلاف الكيلومترات بعيدا عن موطنها الأصلي. والتقطت أخيرا عدسات الغواصين في كاليفورنيا سمكة «نايف جو» المخططة، التي عاشت حصريا في اليابان، فيما يرجح العلماء أن تكون واحدة من المخلوقات البحرية التي هاجرت هربا من «غضب الطبيعة». وطبقا لدراسة نشرتها صحيفة «ساينس» عام 2017، يعتقد الباحثون أن 289 نوعا من الكائنات البحرية تركت المياه اليابانية خلال السنوات ال6 التي تلت «تسونامي».