أظهرت دراسة أعدها المركز الأميركي للجيوفيزياء أن أكثر من 250 ألف شخص في كاليفورنيا يعيشون في مناطق ساحلية قد تدمر في حال حصول أمواج مد عاتية (تسونامي) في هذه الولاية الواقعة غرب الولاياتالمتحدة والمعرضة للهزات الأرضية. وبحسب هذه الدراسة فإن أمواجاً بارتفاع ثمانية أمتار أو أكثر قد تبلغ السواحل الشمالية لكاليفورنيا في حال حصول زلزال بقوة 8 درجات في المنطقة. وأضافت الدراسة أن: «الخسائر المأسوية في الأرواح والأضرار الكارثية التي تسببت بها موجات تسونامي مؤخراً سلطت الضوء على مدى خطورتها»، في إشارة إلى موجتي تسونامي في العام 2004 في المحيط الهندي و2011 في اليابان. وأشارت الدراسة إلى أن: «دلائل تاريخية وجيولوجية تشير إلى أن سواحل كاليفورنيا سبق أن شهدت موجات تسونامي بهذا الحجم، وبأنها مهددة بتسونامي قد تنشأ بفعل ظواهر عدة» بينها هزات أرضية قريبة أو بعيدة. ويحوي التقرير الواقع في 60 صفحة والمرافق لهذه الدراسة، من إعداد وكالة إدارة الكوارث في كاليفورنيا، خرائط مفصلة تظهر السواحل الأكثر عرضة لخطر التسونامي من سان دييغو في الجنوب إلى لوس آنجليس واوكلاند قرب سان فرانسيسكو. وفي المحصلة يبلغ عدد الأشخاص المقيمين في مناطق مهددة بفيضانات ناجمة عن التسونامي 267 ألف شخص، في حين أن 169 ألف شخص إضافيين يعملون في هذه هذه المناطق. كما أن عدد الأشخاص في هذه المنطقة قد يرتفع بشكل كبير تبعاً لأوقات النهار، على الشواطئ السياحية مثلاً. وتمثل موجات تسونامي الناشئة في عرض البحر خطراً ضعيفاً لأن هذه الموجات تكون أصغر حجماً كما أن السلطات يكون أمامها متسع من الوقت لإطلاق إنذار من التسونامي. لكن ثمة خطر أكبر بكثير في حال حصول زلزال في منطقة كاسكاديا حيث تلاقي الصفائح التكتونية والممتدة على نحو ألف كلم من شمال كالفورنيا وصولاً إلى جزيرة فانكوفر، وفق التقرير. وأدى تكسر هذه المنطقة إلى موجات تسونامي سبع مرات على الأقل خلال السنوات ال3500 الماضية، مع فارق زمني بين 140 عاماً وأكثر من ألف عام. وآخر هذه الموجات يعود إلى عام 1700. وأشار التقرير إلى أن جنوب كاليفورنيا قد يشهد مثل هذا التسونامي: «حتى من دون أن يشعر السكان بالهزة الأصلية، والأمواج قد تصل بعد حوالى ساعة».