امتدحت منظمة الصحة العالمية على لسان مديرها الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الخطوة الجريئة للمملكة بإيقاف الزيوت المهدرجة بحلول يناير 2020، وقال في تغريدته ب«تويتر» إن السعودية تهدف بالخطوة إلى صحة أفضل للمجتمع. من جانبه، أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في تغريدتين منفصلتين أنه بعد 13 شهراً سيتم منع الزيوت المهدرجة من جميع الأغذية، نظراً إلى أضرارها الصحية، وفي الثانية قال: «إن السبب في منح المهلة إلى 2020 هو حاجة المصانع إلى تغيير خطوط إنتاجها والتي تأخذ وقتا وهناك خطط لخفض كمية السكر والملح في الأطعمة». في غضون ذلك، أوضح أطباء مختصون أن هناك خلطا وتشويشا في فهم «الزيوت المهدرجة». ويشير أستاذ وعالم الأبحاث في تخصص المسرطنات البروفيسور فهد الخضيري إلى أن الزيوت المهدرجة المقصودة ليست زيت الذرة ودوار الشمس وغيرهما من الزيوت النباتية العادية، والمقصود بالمهدرجة هو السمن النباتي أو الزيت المهدرج الذي يتم غليه لساعات عدة مع إضافة هيدروجين ليتصلب ويصبح صلبا مثل الفازلين ولكنه بطعم ورائحة السمن، أما استشارية التغذية الدكتورة رويدا إدريس فقالت ل«عكاظ»: «إن الدهون المهدرجة تصنع بإضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية من خلال عملية تسمى الهدرجة، ما يجعلها أكثر استقراراً وأقل عرضة للإفساد وبالتالي تستخدم لتصنيع المنتجات الغذائية لأنها غير مكلفة وتزيد صلاحية الأطعمة».