• هنا أم في أي دوري في العالم، الهزيمة لها توابع أشبه على الأندية بالزلزال. • مع أن الروح الرياضية تفرض على أي رياضي قبول الهزيمة، أي هزيمة، بكل روح رياضية كما هو الانتصار، تحت ما يسمى ب«التواضع والابتسامة»، إلا أن هذا الشعار لا وجود له في دورينا، وتحديدا عند الفرق الكبيرة. • مثلا خسارة الأهلي من الشباب غطت بتوابعها على خسارة الهلال من الحزم، ولقي فيها إعلام الهلال ما أشغله عن هزيمة العصر، ولهذا سبب لا أفتي فيه بقدر ما يفتي فيه الهلاليون أنفسهم. • جميل أن يرفض المشجع الهزيمة وأن يعتبرها وصمة عار في لحظة غضب، لكن الأجمل أن لا تخرجنا الهزيمة، أي هزيمة، عن وقارنا مثل ما أخرج الفوز أحدهم عن الجادة ووضعه تحت طائلة المدان جماهيريا وإعلاميا. • أيضا يجب على أي منظومة عمل في الأهلي وغير الأهلي قبول ردة فعل الهزيمة كما يقبلون إشادات الانتصار، وأن لا يخرجوا هذا العتب أو الاحتجاج عن مساره مهما كانت حدته. • الجماهير في كل الأندية لا تبحث أكثر من رفعة وانتصارات أنديتها، ولا يمكن أن تحمل أي أجندات ضد إدارة لمصلحة إدارات أخرى، ولهذا ينبغي أن لا نجتهد أحيانا في تحميل ردة الفعل أكثر من حجمها. • وأرى أن بعض المطالبات من كثير من الجماهير تجاه إدارات أنديتها أمر طبيعي جدا ولا يمكن اعتباره أكثر من كونه حرصا ورفضا للهزيمة، ولهذا نقول دائما إنه لا معيار ثابتا عند الجمهور غير معيار الفوز والخسارة، ففي الحالة الأولى ستبتهج، وفي الثانية ستأخذها الهزيمة إلى أمور نرفضها أحيانا لكن مسلّم بها عند كل الرياضيين. (2) • أنت يا هذا، يجب أن تعرف أن ارتباط المشجع الأهلاوي بناديه ارتباط عاشق بمعشوق وليس ارتباطا تحدده لحظة تنتهي بنهاية المباراة، ولهذا طبيعي أن يفرح المشجع الأهلاوي حد البكاء ويحزن حد الإغماء، مع أنني لا أحب التشنج والمغالاة في العشق، لكن هذا واقع ولا يعيب أبدا، بل العيب في أشياء أخرى الرياضة منها براء. • رحم الله المشجع الأهلاوي محيي الدين أمين باز رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جناته، فمن حضر جنازته وعزاه هي رسالة حب ومواساة لأهله الذين شعروا رغم الحزن أن محيي الدين أخ وصديق لكل المجتمع، بل الوسط الرياضي. • ومضة: من يتجاوز الإساءة ليس عاجزا عن ردها! ولكنه عرف قدر المسيء فتجاهله، وعرف قدر نفسه فرفعها. Ahmed_alshmrani@