علمت «عكاظ» من مصدر حكومي، أن برنامج جولة مشاورات السلام المرتقبة في السويد يتركز على إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية، توحيد عمل البنك المركزي، والقضايا الإنسانية وأبرزها الأسرى والمختطفون ومرتبات الموظفين وآلية تنفيذهما. وكشف المصدر، أن الأممالمتحدة لم تبلغ الحكومة اليمنية بموعد تحرك وفدها حتى الآن إلى ستوكهولم، إلا أنه جاهز للانطلاق في أي وقت. وأفاد بأن وفد الشرعية يضم 12 مفاوضا برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني. وقد بحث اليماني أمس (الإثنين) في الرياض مع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سمنبي، الترتيبات اللوجستية لجولة المشاورات التي ترعاها الأممالمتحدة، وأكد سمنبي أن مشاورات السلام ترتكز على مرجعيات الحل السياسي. في غضون ذلك، وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس، في وقت أخلت طائرة تابعة للأمم المتحدة 50 جريحاً من الحوثيين إلى مسقط في خطوة تندرج في إطار «بناء الثقة». وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، تلقيها طلبا من غريفيث بتسهيل إجراءات إخلاء (50) جريحا من مليشيا الحوثي يرافقهم 3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع الأممالمتحدة، إلى مسقط لدواع إنسانية. ولفت المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أمس (الإثنين)، إلى جهود التحالف في تقديم كافة التسهيلات والجهود لدعم مساعي المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي، وتقديم التسهيلات للحالات الإنسانية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. فيما أكد مصدر أممي أن المنظمة الدولية ستعمل من أجل «التوصل إلى اتفاق حول إعادة فتح مطار صنعاء في إطار حزمة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين». من جهته، عزا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أسباب موافقة التحالف والشرعية على نقل جرحى الحوثي، إلى إزالة أي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام، وتأكيداً على الرغبة الصادقة من الحكومة والتحالف للوصول إلى السلام الشامل والدائم المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها القرار 2216. وقال الإرياني في تغريدة أمس: «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأممالمتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة الشرعية والتحالف كل ما يمكن تقديمه للدفع بمسار التسوية السياسية للازمة اليمنية، محذرا من أنه إذا فشلت هذه الجهود فإن الحسم العسكري سيكون الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا».