بعد أسبوع من عجزه عن إحضار الحوثيين إلى جنيف لعقد أول محادثات سلام بين أطراف النزاع منذ 2016، التقى مبعوث الأممالمتحدة لليمن مارتن غريفيث أمس الأول (الخميس) وفد ميليشيا الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، وبحث معه سبل تنظيم مفاوضات سلام جديدة. وذكرت مصادر إعلامية، أن غريفيث بحث مع وفد الانقلابيين «الأسباب» التي حالت دون مشاركتهم في محادثات جنيف (الخميس) الماضي، والترتيبات اللازمة لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية السياسية في اليمن. وكان من المفترض أن تبدأ (الخميس) الماضي جولة جديدة من المحادثات، لكن وفد الانقلابيين لم يغادر صنعاء، مما دفع موفد الأممالمتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى تأجيل المشاورات. وتدور منذ فشل عقد المحادثات معارك عنيفة قتل فيها عشرات الأشخاص في محيط المدينة، التي تضم ميناء رئيسيا يفترض أن تدخل منه معظم المساعدات والمواد التجارية، غير أن ميليشيا الحوثي استخدمته ممرا لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. وقال مسؤول في الجيش اليمني إن «اشتباكات متقطعة دارت أمس (الجمعة) في عدة مناطق في محيط مدينة الحديدة». وذكرت مصادر عسكرية وطبية في محافظة الحديدة أن طيران التحالف شن غارة جوية على موقع للمتمردين عند الأطراف الجنوبية للمدينة مساء أمس (الخميس) ما أدى إلى مقتل 16 مسلحا. وأكّدت الإمارات، أمس (الجمعة) أن العملية في محيط الحديدة تسري كما هو مخطط لها، وأن أحد أهدافها هو محاصرة المدينة. وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه ب «تويتر» «تحقق عمليات الحديدة الحالية أهدافها بنجاح ومعنويات الحوثي في الحضيض والخسائر في صفوفه كبيرة جدا والطوق المحيط به يكتمل». وتابع «غيابه عن مشاورات جنيف له ثمن باهظ يدفعه في الميدان خسارة تلو الأخرى. ما زلنا على قناعة أن تحرير الحديدة مفتاح الحل في اليمن». من جهته، اتّهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في سلسلة تغريدات ميليشيا الحوثي بتحويل مخازن منظمات تابعة للأمم المتحدة في محافظة الحديدة إلى مواقع عسكرية. وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي حذّرت أمس الأول (الخميس) من أن الوضع في مدينة الحديدة تدهور في الأيام القليلة الماضية.