رضخت مليشيا الحوثي الانقلابية للأمر الواقع وسمحت لجرحاها المقاتلين بالصعود للطائرة الخاصة بنقلهم، بعد تهديدات أطلقها المبعوث الأممي للمليشيا على خلفية عرقلتها لسفر الجرحى ومرافقيهم في مسعى منها لعرقلة مشاورات السلام في المزمع عقدها خلال الأيام القادمة في السويد. وقالت مصادر مطلعة إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وجه تهديدًا شديد اللهجة لقيادات مليشيا الحوثي الذين أصروا على استبدال جرحى من أبناء القبائل سبق اعتماد اسمائهم بجرحى آخرين من أقرباء عبدالملك الحوثي وقيادات حوثية أخرى، وعلى إثر ذلك تأخرت طائرة نقل الجرحى عن الإقلاع إلى العاصمة العمانية مسقط. وسعت مليشيا الحوثي من خلال تلك الخطوة إلى إفشال مشاورات السلام، كالمرات السابقة بحجج واهية إلا أن ذرائعها قوبلت هذه المرة بحزم من قبل المبعوث الأممي، بحسب المصادر، التي لم تكشف عن فحوى ردة فعل الأممي واكتفت بالإشارة إلى أنه وجه تهديدًا شديد اللهجة خضعت بعده المليشيا وسمحت بإقلاع الطائرة. وأكدت مصادر ملاحية في مطار صنعاء إن الطائرة الأممية التي تقل جرحى من مقاتلي مليشيا الحوثي غادرت المطار متوجهة إلى مسقط، وتقل الطائرة 50 جريحًا ومثلهم مرافقين، و3 أطباء يمنيين وطبيب من طرف الأممالمتحدة. وقال مراقبون إن المليشيا التي عُرفت بنكثها للعهود والاتفاقات استمرأت هذه العادة السيئة، لكنها في نهاية الأمر تخضع للقوة ولا تفهم إلا لغة التهديد. وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن مليشيا الحوثي تسعى إلى إفشال مشاورات السويد لعدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها مع الأممالمتحدة والتحالف الداعم للشرعية في اليمن والحكومة الشرعية بشأن نقل جرحى المليشيا الخمسين ومرافقيهم إلى العاصمة صنعاء.