تأتي المشاركة السعودية الفاعلة برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس حاليا، لتؤكد متانة وصلابة التوجهات الاقتصادية والإنمائية التي تقوم بها المملكة، والخطط التي عمل بتفان وإتقان على رسم معالمها الأمير محمد بن سلمان. إن السياسات السعودية الرزينة والحكيمة السائرة بمنتهى التؤدة والروية في تحقيق آمال شعبها الناهض وبقية شعوب المنطقة العربية، المتطلعة إلى الاستقرار والازدهار والرخاء، لا يمكن لها إلا أن تجعل السعودية تقف في مصاف القوى الأولى اقتصاديا على مستوى العالم التي تلتقي في مثل هذه القمم لتقرر مسارات الاقتصادات العالمية. وفي ظل الهجمة الشرسة التي حاول من خلالها المغرضون التشويش على دور المملكة الفاعل على المستوى العالمي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بقيت السعودية بذلك السمت الهادئ الذي تتميز به، رافعة رأسها عاليا دون أن تلقي بالا لكل ما قيل ويقال، واثقة من ذاتها ومن مواقفها الشفافة الرافضة للابتزاز والمساومة. ومن هنا كان الحضور المميز للمملكة في قمة العشرين من خلال وفدها الذي يرأسه صاحب الرؤية المستقبلية والطموحات التي حدها عنان السماء الأمير محمد بن سلمان، دليلا على مضي المملكة في طريقها الذي اختطته لنفسها لتعبر به إلى غد أكثر إشراقا ورفاها، بكامل ثقتها وتصميمها على بلوغ ما تريد مهما تطاول الأقزام وجعجع الحاقدون.