ليس لحي المروج من اسمه نصيب، فمن يسمع عنه لأول وهلة، يتبادر إلى ذهنه المروج الخضراء والطبيعة الخلابة، لكن ما إن يزوره حتى يصطدم بأرض قاحلة، ترابية تفتقد الخدمات الأساسية، وبات سكانه يعضون أصابع الندم لإنفاقهم أموالا طائلة لتشييد مساكن في منطقة تفتقد المشاريع الضرورية، فتهالكت طرقه، وباتت بلا سفلتة ورصف وإنارة، تثير الغبار وتنشر الأمراض التنفسية، فضلا عن تدني مستوى الإصحاح البيئي، وتكدس النفايات، وانتشار الكلاب الضالة حولها. وطالب السكان بلدية المذنب بالنظر إلى معاناتهم باهتمام، والارتقاء بالمروج، وتحويلها إلى أرض خضراء، كما يوحي اسمه لكل من يسمع عنه لأول وهلة. وذكر سالم الحربي أن جل من أنفق أموالا في تشييد مسكن في المروج بات يتحسر، ولو عاد به الزمن إلى الوراء لما اشترى مسكنا أو أرضا في الحي الذي تغيب عنه كثير من الخدمات، مبينا أنه تقدم إلى بلدية محافظة المذنب بطلب لسفلتة الحي ولكن دون جدوى، مؤكدا وجود معاملة لدى محافظ المذنب ورئيس البلدية، إلا أنها لا تزال حبيسة الأدراج. وانتقد الحربي إهمال مسؤولي البلدية وعدم التزامهم بتقديم الخدمات التنموية لحي القادسية، مشددا على ضرورة فتح طرق حديثة بين الكثبان الرملية والعمل على إعادة سفلتة الحي. وانتقد عدم وجود آلية واضحة في تقديم الخدمات، مشيرا إلى أنه سدد أقساط البنك العقاري منذ ثلاث سنوات دون الاستفادة من المنزل بسبب عدم وجود الخدمات، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى إهمال الحي السكني وحرمانه من الخدمات. وأشار خالد شديد إلى أنه ما إن تهطل الأمطار، حتى يغمر الوحل شوارع الحي، ما يصعب الحركة فيه، ويحرم الطلاب والطالبات من انتظام تعليمهم، فضلا عن أن الحافلات المدرسية لا تستطيع الوصول إلى الحي وقت الأمطار بسبب الطين وخوفا من الأعطال، إضافة إلى أن الموظفين لا يستطيعون التحرك، ملمحا إلى أن المعاناة تتفاقم في الصيف حيث تتطاير الأتربة والغبار. وأبدى شديد استياءه من حرمان الحي من الأسفلت، موضحا أنه راجع البلدية قبل ثلاث سنوات للاستفسار عن الأسفلت، وأكد مسؤولوها أنهم سيسفلتون الشوارع بعد ستة أشهر، مبينا أنه شيد مسكنه، وحتى الآن لم تصل الخدمات إلى الحي. وأنحى سعيد المطيري باللائمة على بلدية محافظة المذنب في الحرمان الذي يعانيه حي المروج، مستغربا سفلتة استراحات خارج نطاق المحافظة دون صكوك رسمية. وطالب بضرورة تحقيق الجهات الرقابية في سفلتة خارج النطاق دون صكوك وحرمان الحي وإهماله رغم أحقيته للخدمات منذ أكثر من 12 سنة. ودعا فهد العتيبي المسؤولين للنظر إلى الحي واستشعار معاناة كبار السن بسبب أمراضهم الصدرية، لافتا إلى أن الحي يعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي، وانتشار الكلاب الضالة فيه، متذمرا من انعدام النظافة بالحي، مطالبا بلدية محافظة المذنب بإنقاذ الحي والارتقاء بالإصحاح البيئي فيه. واستاء خالد السعيد من غياب الخدمات التنموية الأساسية في حي المروج، مشددا على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها البلدية، للارتقاء بالحي، وتزويده بما يحتاج من المشاريع التنموية الأساسية. وحذر من تراجع الإصحاح البيئي وتكدس النفايات وانتشار الكلاب الضالة، مطالبا بالارتقاء بالحي، خصوصا أنه يحتضن كثيرا من السكان.