«جاور السعيد تسعد» مثل دارج، قد لا ينطبق كثيرا على حي أم خلفين في العرفاء (شمال الطائف)، فرغم مجاورته سوق عكاظ الذي يحظي باهتمام الجهات المختصة، إلا أن الحي يعاني نقصا حادا في الخدمات التنموية الأساسية منذ تأسيسه قبل 10 سنوات، فشوارعه متهالكة تفتقد الرصف والإنارة، فضلا عن تكدس النفايات فيها، وتحولها إلى بؤر للأوبئة والحشرات، إضافة إلى زحف حظائر الماشية العشوائية على مساكن الأهالي الذين أنحوا باللائمة على أمانة الطائف في ما أصاب حيهم من قصور وغياب لمشاريع البنية التحتية، وانتشار الكلاب الضالة والسيارات الخربة. وذكر سعد بن عبدالله الرويس أن حي أم خلفين يعاني منذ إنشائه قبل أكثر من 10 أعوام، من نقص حاد في الخدمات، لافتا إلى أن أعمدة الإنارة التي تنتشر في شوارعه منذ 4 أعوام، لا تعمل، وتفتقد المصابيح والكابلات، ليسري التيار في أوردتها. ورأى أن أعمدة الإنارة تحولت إلى مجسمات في الشوارع لإسكات الأهالي، متذمرا من تدني مستوى النظافة في الحي، خصوصا مع انتشار حظائر الماشية التي تصدّر لهم الروائح الكريهة والحشرات، ناشرة الكثير من الأمراض بينهم مثل الربو والحساسية. وطالب الرويس أمانة الطائف بالالتفات إلى الحي وتزويده بما يحتاجه من الخدمات الأساسية مثل سفلتة الطرق ورصفها وإنارتها، والارتقاء بالإصحاح البيئي، بإزالة النفايات باستمرار. وأكد محمد الرويس أن العرفاء التي تحتضن «أم خلفين» تكاد تكون المنطقة الوحيدة المحرومة من الخدمات في الطائف، إذ تغيب النظافة، وسيارات رش الحشرات، فضلا عن وجود أعمدة إنارة منذ أكثر من 4 سنوات دون أن يسري التيار فيها وتضيء الشوارع. وقال الرويس إن أم خلفين لم يستفد من مجاورته لسوق عكاظ، مشيرا إلى أن الحي يفتقد عبّارات تصريف السيول التي أصبحت مصدر رعب للأهالي حين يهطل المطر. وحذر عتيق الثبيتي من تزايد الكلاب الضالة في الحي، مبينا أنهم يعانون من انتشار الحشائش المسمومة والبعوض الناقل للأمراض. ووصف صالح السبيعي الإصحاح البيئي في حي أم خلفين ب«المتدهور»، بانتشار النفايات في أروقته بكثافة، دون أن تزال، ما حوّلها إلى بؤر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. ولفت إلى أن أم خلفين يعاني من تهالك طرقه، التي تفتقد السفلتة والرصف والإنارة، إضافة إلى انتشار السيارات الخربة فيها.