أعلنت مؤسسة «أوبن سوسيتى» (Open Society)، التي يملكها الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي جورج سوروس، اليوم (الإثنين)، أنها ستوقف انشطتها في تركيا، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها اخيرا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسوروس بانه يسعى لتقسيم وتدمير دول المنطقة. وقالت المؤسسة في بيان، أنها استهدفت بإدعاءات لا أساس لها في الإعلام التركي، الأمر الذى جعل مواصلة عملها هناك أمراً مستحيلاً. كما واجهت المؤسسة تحقيقاً أجرته وزارة الداخلية، سعياً لإثبات وجود صلة بين المؤسسة والاحتجاجات في متنزه «جيزي» بمدينة اسطنبول فى العام 2013، وهو ما نفته المؤسسة تماما. يذكر ان هاكان التيني، وهو أحد مؤسسي الفرع التركي لمؤسسسة «أوبن سوسيتى»، كان من بين 13 شخصا تم احتجازهم قبل 10 أيام، حيث وجهت السلطات التركية لهم اتهامات بدعم الناشط الحقوقي المسجون عثمان كافالا، المتهم بمحاولة الإطاحة بالحكومة من خلال تأجيج الاحتجاجات الشعبية. وفي خطاب ألقاه الأسبوع الماضى، ربط أردوغان هذه الاعتقالات بالملياردير الامريكي جورج سوروس، قائلا خلال اجتماع لمسؤولين محليين: «إن الشخص يقصد كافالا الذى مول الإرهابيين خلال حوادث جيزي موجود بالفعل فى السجن». واكمل: «من يقف وراء كافالا؟ إنه المجري اليهودي الشهير سوروس، فهو رجل يعين الناس لتقسيم الأمم وتحطيمها، لديه الكثير من المال وهو ينفقه بهذه الطريقة». فيما أوضحت المؤسسة أن التحقيقات الجديدة التي اجرتها السلطات التركية معها، كانت تحاول ربطها باحتجاجات جيزي قبل خمس سنوات، مبينة: «هذه المحاولات ليست جديدة وهى بعيدة عن الواقع». وأكدت المؤسسة أنها ستطالب بالتصفية القانونية، وإنهاء أعمال الشركة فى أقرب وقت ممكن.