شهدت باكستانوأفغانستان يوما دمويا أمس (الجمعة) قتل فيه أكثر من 50 وأصيب أكثر من 100 آخرين. واستهدف تفجير انتحاري مهرجاناً وسوقاً مزدحمةً في في منطقة أوراكزاي شمال غرب باكستان مخلفا 25 قتيلا وأكثر من 50 مصابا أمس. وتضاربت الروايات حول طبيعة الانفجار. وقال المسؤول الكبير في إدارة إقليم اوراكزاي خليل إقبال، إن النتائج الأولية تشير إلى أن الانفجار الذي استهدف منطقة قبلية مضطربة، نجم عن «عبوة يدوية الصنع وضعت في صندوق للخضار»، بينما أكد مسؤولون آخرون أن انتحارياً قاد دراجة نارية باتجاه حشد من الناس يشاركون في مهرجان وسوق قبل أن يفجر نفسه. وقال مساعد مفتش الشرطة بالمنطقة عباس خان «كان تفجيرا انتحاريا في المهرجان الذي يقام كل يوم جمعة». وأضاف أن من بين القتلى ثلاثة من أقلية السيخ واثنين من مسؤولي الأمن. وفي عملية أخرى، قتل أربعة أشخاص «شرطيان ومدنيان» أمس في هجوم شنه مسلحون بحوزتهم قنابل يدوية ويرتدي أحدهم سترة ناسفة، لاقتحام قنصلية الصين في كراتشي، وتبنته مجموعة انفصالية تدعى «جيش تحرير بلوخستان». وأعلن وزيران باكستانيان أن قوات الأمن قتلت المهاجمين. ودانت الصين بحزم الهجوم. وطلب ناطق باسم الخارجية من باكستان «اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن المواطنين والمؤسسات الصينية في باكستان». وأكد أن كل أعضاء القنصلية وعائلاتهم سالمون. وفي أفغانستان، قتل 26 شخصا وأصيب 50 آخرون في انفجار استهدف مسجدا أثناء صلاة (الجمعة) في إقليم خوست شرق البلاد، وقال مسؤول أمني إن المسجد موجود في قاعدة عسكرية في منطقة إسماعيل خيل في خوست. ودانت المملكة بشدة انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تلاميذ جنوب الموصل، والهجوم على مخيم لعمال شركة فرنسية في شرق النيجر، والهجوم الانتحاري على قنصلية الصين في كراتشي. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أمس، رفض المملكة لهذه الأعمال الآثمة، التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار العالم أجمع، مجدداً وقوف المملكة إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف.