يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الإثنين)، أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، حيث يلقي خطاباً، يتضمن سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية. وأَعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح صحفي باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه، عن سعادته بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي يتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة بحسب ما تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس، مؤكداً أن المجلس يتطلع لهذا الخطاب الضافي الذي يأتي كل عام نبراساً لأعماله. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية - بفضل من الله - ثم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، أصبحت مثالاً يحتذى في تحقيق النمو الشامل من خلال رؤية 2030 وما تضمنته من خطط طموحة تهدف لبناء المواطن السعودي وتعزز إسهامه التنموي. ورفع آل الشيخ في ختام تصريحه الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما يوليان المجلس من دعم واهتمام بوصفه سنداً داعماً للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر. قرارات مؤثرة من جهته، نوه نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن سالم المعطاني بالدعم الكبير الذي يحظى به المجلس من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، بوصفه إحدى أهم ركائز الدولة التي تسهم في سن أنظمتها ودعم التنمية فيها. وعد شمول خادم الحرمين الشريفين برعايته افتتاح أعمال المجلس في كل عام من خلال خطاب ملكي كريم يبين ملامح السياسة الخارجية والداخلية للمملكة، ومواقفها من مختلف القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية ويحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها، دلالة على ما يمثله مجلس الشورى من حضور على المستوى الوطني بوصفه منطلقاً للقرارات المؤثرة إيجاباً والداعمة لتحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة. وأوضح الدكتور المعطاني أن المملكة تشهد حراكاً على مختلف المستويات التنموية من خلال رؤية 2030، وتشهد حراكاً ثقافياً تسعى الرؤية من خلاله وفقاً لاستراتيجيتها إلى الرقي بهذا الوطن وأبنائه للإسهام في صناعة الإنسان السعودي القادر على مواجهة متطلبات الحياة وظروفها على تعددها واتساعها. وأكد أن مجلس الشورى يسعى بكل إمكاناته إلى تحقيق تطلعات القيادة وتحقيق توجهاتها؛ إذ يعمل المجلس بكل طاقاته ولجانه الأربع عشرة لدعم الحراك الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي الذي تعيشه المملكة، جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة كافة انطلاقاً من العزم لتحقيق أهداف رؤية 2030. الدبلوماسية البرلمانية بدوره، أوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان، أن الخطاب الملكي الكريم يمثل منهجاً لمسار المملكة في المجالات السياسية، والاقتصادية، وغيرهما، كما سيرسم خريطة لمختلف قطاعات الدولة، وسيكون له أعظم الأثر على أعضاء المجلس والمواطنين، معرباً عن تفاؤله بهذه الرعاية الكريمة التي تمنح المجلس الثقة ليكون أكثر فعالية ليقوم بمسؤولياته ويواكب رؤية 2030 والمسيرة التنموية الكبرى. وقال: إن المجلس يعد أحد الروافد المهمة للدولة من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي تشكل دعامة أساسية للقنوات الدبلوماسية الرسمية، سواء عبر الملتقيات والمؤتمرات البرلمانية الدولية، أو عبر الزيارات المتبادلة وتوطيد علاقات التعاون البرلماني الثنائي للمجلس مع مختلف برلمانات العالم في مجالات العمل البرلماني؛ إذ أصبحت الدبلوماسية البرلمانية تلعب دوراً مهماً وفعالاً في توسيع مدارك وأفق البرلمانيين، ورؤيتهم حول القضايا المختلفة، واطلاعهم على خبرات البرلمانات المماثلة. سنة شورية جديدة وأكد الأمين العام لمجلس الشورى محمد المطيري، أن الخطاب الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين اليوم يُعتبر نقطة انطلاق لسنة شورية جديدة، طاويةً صفحة من صفحات دورات المجلس شهدنا خلالها إنجازات عدة وقرارات مهمة تسهم - بعون الله - في نهضة هذه البلاد وتطوير أداء أجهزة الدولة. ونوه بالعمل الكبير الذي تم خلال السنة الماضية من كافة اللجان المتخصصة، التي ساهمت في دراسة ومناقشة تقارير الجهات الحكومية التي أحيلت إليها والتي بلغت قرابة ال (111) تقريرا حكومياً، والتوصيات النوعية التي تقدمت بها إلى المجلس لرفعها إلى المقام السامي، وذلك بعد اجتماعات ودراسات عميقة لهذه التقارير بالاشتراك مع مسؤولي الجهات الحكومية بمختلف قطاعاتهم لمناقشتهم حول التقارير التي تتم مراجعتها ودراستها من قبل هذه اللجان، والحصول على إجابات لبعض الأسئلة التي يطرحها أعضاء اللجنة ليكونوا على دراية بحيثيات هذا التقرير.