بدت الروايات الكاذبة والفبركات الإعلامية، وقود الحملة المسعورة التي تستهدف المملكة منذ مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، بلا شاطئ وسقوطها بلا قاع، إذ تأخذ بشكل يومي أبعاداً أخرى على نمط «الخيال الرخيص»، وتنسج الأكاذيب دون هوادة. وبعد ساعات قليلة من سقوط مزاعم صحيفة «واشنطن بوست» عن مكالمة السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان وحثه فيها للذهاب إلى إسطنبول، أطلت صحيفة «يني شفق» المقربة من القصر الرئاسي التركي، متهمة القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، الرجل الذي أضحى «شماعة الإخوان المفضلة» بالمساهمة في الحادثة بإرسال أربعة من رجاله بجوازات سفر مزورة إلى إسطنبول لطمس آثار الحادثة! في غضون ذلك، انتقد وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، امتهان «بعض الصحافة التركية المحسوبة والمتنفذة» فبركة الأخبار عن دول خليجية وعربية. وقال قرقاش، عبر حسابه في «تويتر» أمس (الأحد)، إن التجربة «تعلمنا أن الإشاعات والأخبار الكاذبة لم تكن يوماً منطق العاقل أو المسؤول»، مضيفاً «إنها تسيء إلى المصدر وتفقده ما تبقى من مصداقية».