مع غليان الحملة المسعورة التي استهدفت المملكة عقب وفاة مواطنها جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ومع فرز السعوديين للأصدقاء من الأعداء المتوارين، أثبت النظام القطري عقدته الراسخة تجاه السعودية، بعد أن صوب سهام ماكينته الدعائية الإعلامية تجاه المملكة واستهدفها بالأكاذيب والفبركات والاتهامات الزائفة. ومنذ اليوم الأول من حادثة خاشقجي، لم يوفر النظام القطري أي سبيل للإساءة إلى المملكة، في وقت أضحى السعوديون أكثر فهماً لطبيعة العقد التي تحرك نظام «الحمدين»، ما دفع أحد أبرز الوجوه المعارضة للنظام القطري من داخل أسرة آل ثاني الحاكمة، الشيخ سلطان بن سحيم، الإشارة إلى تعاسة «النظام الصغير الذي حلم يوماً أن خنجره سينفذ في خاصرة شقيقه!».