بعد يوم واحد من نشرها خبرا عن توجه إدارة الرئيس الأمريكي ترمب لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية نشرت صحيفة واشنطن بوست يوم 9 نوفمبر 2018م مقالاً لمحمد علي الحوثي الذي لا يجيد القراءة والكتابة، وهو لص أغنام من اليمن تحول إلى إرهابي ومنحه ابن عمه زعيم المليشيا الحوثية مسمى «رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن»، لكن الصحيفة لم تنشر صورة الكاتب مع المقالة والسبب في ذلك أنها لا تريد أن يعرف الأمريكيون أن شعار الجماعة الحوثية الرسمي الذي يعلقه كاتبها الجديد خلفه في كل صورة هو عبارة عن قطعة قماش تتضمن جملاً محددة هي: «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود». مشكلة واشنطن بوست وإعلام اليسار الأمريكي بشكل عام أنه غبي بشكل لا يمكن تصديقه، فرغبته الجنونية في محاربة سياسة البيت الأبيض جعلته ينزلق إلى معاداة الشعب الأمريكي بشكل كامل ويتحول إلى سلاح بيد أعداء الولاياتالمتحدة بل وأعداء الإنسانية جمعاء، وهو ما يؤكد صحة وصف الرئيس ترمب لبعض الإعلاميين بأنهم «أعداء الشعب». والحقيقة أن صفحات الرأي التابعة لقسم الشؤون الدولية في «واشنطن بوست» التي تديرها «كارين عطية» معروفة باستكتاب الإرهابيين والأصوليين المعادين للشعب الأمريكي، وأجزم أنه لو كان «أسامة بن لادن» على قيد الحياة اليوم لكان كاتبا أسبوعيا في هذه الصحيفة يرسل مقالاته عبر الإيميل من كهوف أفغانستان محرضاً على قتل الأبرياء الأمريكيين الذين يسيرون بجوار مبنى الصحيفة صباح كل يوم لإيصال أطفالهم إلى المدارس، وهذا يؤكد حقيقة أن غباء اليسار الأمريكي أكبر مغذٍ وداعم للإرهاب في العالم يتغطى بشعارات الديمقراطية، كما أن الشعب الأمريكي الذي انتخب ترمب رئيساً اكتشف هذه الحقيقة مبكرا وهزم الإعلام شر هزيمة وتسبب له في فضيحة تاريخية عندما كشف كذب استطلاعات الرأي التي كان ينشرها هذا الإعلام خلال حملة ترمب الانتخابية. محمد الحوثي كاتب واشنطن بوست الجديد وصاحب شعار «الموت لأمريكا» لا يختلف عن بن لادن فهو يرسل الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع منذ ثلاث سنوات على مدارس الأطفال والجامعات والمطارات السعودية، وبحسب البيانات المعلنة تجاوز عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه المدن السعودية 205 صواريخ بجانب آلاف المقذوفات التي تسببت في موت 112 مدنيًا وإصابة المئات من الأطفال والنساء، ولو كانت هذه المليشيا تقيم قواعدها في المكسيك بجوار الحدود الأمريكية وترسل الصواريخ على جامعة تكساس في ال باسو أو مطار جورج بوش في هيوستن لما تردد الأمريكيون في مسح تلك القواعد من الخارطة بأقصى ما يمكن من قوة، لكن السعوديين لم يفعلوا ذلك في حربهم مع الحوثي بسبب حرصهم على سلامة المدنيين في اليمن. من قرأ أكاذيب الحوثي التي نشرتها واشنطن بوست على شكل مقال ولديه خلفية بسيطة عن شخصية هذا المجرم سيدرك أنه ليس الكاتب الحقيقي للمقال، وخصوصا ذلك الجزء الذي يتحدث عن السلام في آخره، وهو أمر يذكرني باللقاء الذي أجراه اندرسون كوبر على قناة CNN مع «كارين عطية» منتصف أكتوبر الماضي وزل فيه لسانها لا شعوريا لتكشف أنها هي شخصيا تكتب مقالات أو ربما أجزاء منها لتنشر بأسماء كتاب من الشرق الأوسط في الصحيفة، وهذا ما يجب أن يعرفه الشعب الأمريكي عن أعدائه الحقيقيين الذين يجلسون في مكاتبهم داخل مبانٍ ذات واجهات جميلة في قلب واشنطن. * كاتب سعودي Hani_DH@ [email protected]