أثار نشر صحيفة «واشنطن بوست» مقالة للقيادي الحوثي محمد الحوثي، غضبا عارما من اليمنيين الذين يعتبرون هذا سقطة جديدة للصحيفة، خصوصا أن محمد الحوثي يوصف بأنه «مجرم حرب». ورأت وزارة الخارجية اليمنية اليوم (السبت) أن نشر «واشنطن بوست» الأمريكية المقالة أمر «معيب»، إذ إن الكاتب «مجرم حرب». وفي خطوة نادرة، نشرت الصحيفة الأمريكية أمس (الجمعة) مقالة باسم القيادي في الجناح السياسي للمتمردين الإرهابي محمد علي الحوثي. وكتب وزير الخارجية اليمني في الحكومة المعترف بها خالد اليماني على حسابه على «تويتر» بالإنجليزية «من كان ليتصور أن يرى مجرم حرب من أمثال محمد علي الحوثي يفبرك لغة سلام في واشنطن بوست! عملاء إيران بدأوا يجدون طريقهم إلى الصحافة الأمريكية. يا له من أمر معيب!». وفي تغريدة بالعربية، قال الوزير اليمني «لا يمكن لمن يسفك دماء اليمنيين، ومن انقلب على مخرجات الحوار الوطني، واختطف الدولة بقوة السلاح أن يتشدق باسم السلام». وحول ذلك، قال الناشط الحقوقي همدان العليي ل«العربية.نت»، إن مقالة محمد الحوثي «صادمة بشكل كبير لليمنيين، خصوصا لفئة الصحفيين الذين يعانون بشكل كبير من الضيم والظلم بشكل كبير من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي في حقهم». وأشار العليي إلى أنه أحد الصحفيين الذين تم تهجيرهم من بلدانهم من قبل ميليشيات الحوثي، ومئات من الصحفيين أصبحوا خارج اليمن. وأضاف أن محمد الحوثي يعتبر من أهم قيادات الحوثي، وهو الرجل الثاني بالجماعة، وقد تورطت بتوجيهات منه في قتل أكثر من 26 صحافياً يمنياً، واليوم في سجونها نحو 16 صحفياً، وخلال فترة مد نفوذها بالمحافظات في السنوات الأربع الماضية مارست انتهاكاتها على ما يقارب 160 صحفياً قامت باختطافهم وتعذيبهم. وأضاف «هذا غير ما تمارسه بحق اليمنيين العزل من اختطاف وقتل وتشريد وتهجير وتمييز عنصري، وزراعة ألغام وتجنيد أطفال». وبين وفقا ل«العربية نت»، أن قيام صحيفة «واشنطن بوست» بنشر مقال لهذا الرجل الذي يدعي أنه يريد السلام أمر صادم ونستغرب هذا التوجه لهذه الصحيفة وندينه كيمنيين ونرفضه، ولأنها تقوم بالترويج لعصابة في المجتمع الغربي، وتماهٍ مع جماعات الإرهاب، فمحمد الحوثي يجب أن يصنف كإحدى القيادات الإرهابية وليس أن تخصص له مساحة في الصحف الدولية. وأضاف: نحن نُظلم ونُقتل ونُسحل ونُهجر من ديارنا لأننا متهمون باتباعنا لأميركا، وهذه حقيقة يجب أن يفهمها العاملون بالواشنطن بوست، ولا أدري إن كانت غائبة عنهم، أما إن كانت حاضره لديهم ويقومون بنشر مقالة لمحمد الحوثي الذي لم تنشر له أي صحيفة يمنية أو غربية من قبل، ولم يحدث أن سبق له أن كتب مقالا في حياته، فهذا أمر مخجل ومخزٍ.