طالب عدد كبير من الجماهير، بنقل مباريات فريق القادسية الجماهيرية من ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة في الخبر، إلى ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بسبب عدم استيعاب مدرجات ملعب الراكة للجماهير الراغبة في حضور المباريات، خصوصاً المباريات الجماهيرية أمام الهلال والنصر والاتحاد والأهلي. وشهدت مباراة القادسية والهلال ضمن الجولة الثامنة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، توافد أعداد كبيرة صوب ملعب الراكة في الخبر، لحضور المباراة، وبسبب الزحف الجماهيري الكبير وعدم قدرة الملعب على استيعاب الجماهير الغفيرة، قامت إدارة الملعب بإغلاق البوابات منذ الساعة الخامسة عصراً، قبل بداية المباراة بنصف ساعة، رغم وجود تذاكر لدى عدد كبير من الجماهير التي لم تستطع الدخول لملعب المباراة، مما اضطر البعض منهم للمغادرة إلى منازلهم لمشاهدة المباراة عبر التلفاز. وأصبح ملعب الراكة الذي أفتتح عام 1983 في وضع سيء بسبب العديد من المشكلات، أهمها ما يتعلق بالمنصة الرئيسية التي تغطي جانباً واسعاً من المدرجات الشمالية للدرجة الأولى، كما يفتقر الملعب لوجود موقع مخصص للإعلاميين، بالإضافة إلى مشكلة مواقف السيارات المخصصة للجماهير، نظراً لأن الساحة المجاورة للملعب لا تكفي لاستعياب اعداد السيارات الكبير، مما يضطر البعض منهم للوقوف في الأحياء السكنية في حي الراكة والتوجه إلى الملعب سيرا على الأقدام معرضين أنفسهم للخطر، خاصة وأن الطريق يعتبر من الطرق الرئيسية السريعة في مدينة الخبر. من جهته، طالب المدير التنفيذي لنادي القادسية مازن الجنيدي، الجهات المختصة بإنشاء جسر لعبور المشاة أمام ملعب الراكة، حرصا على سلامة الجماهير التي تعبر الطريق السريع مقابل الملعب، وأضاف: أصبح الوضع يشكل خطورة كبرى، خاصة وأن هناك عوائل وأطفال يعبرون الطريق للوصول لملعب المباراة معرضين أنفسهم وحياتهم للخطر، لذا يجب تدارك الأمر قبل حدوث مالا يحمد عقباه. وكانت إدارة نادي القادسية قد أوضحت في بيان إعلامي لها، أن سبب الزحام الشديد عند بوابات ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة، الذي سبق انطلاق مباراة القادسية والهلال، التي أُقيمت (الجمعة)، يعود إلى تعليمات لإدارة الملعب من قِبل الجهات الأمنية بإغلاق البوابات، وتابع البيان بأن الإغلاق استمر 40 دقيقة بحجة امتلاء الملعب بالكامل رغم أن الجهات الممتلئة كانت في الجانب الهلالي فقط، إذ إن الأماكن المخصصة في المدرج القدساوي كانت فيها مئات المقاعد الفارغة. وأكدت إدارة النادي أنه لا صحة لما يقال بأن النادي قد باع تذاكر فوق الطاقة الاستيعابية للملعب، وشددت إدارة القادسية على أن عدد التذاكر المطبوعة والمختومة من إدارة الملعب (11420 تذكرة)، وهي الطاقة الاستيعابية للملعب. كما تؤكد أنه لم يتم بيع التذاكر كافة، وأن هناك رجيعاً كبيراً للتذاكر.