مع كل الصخب المثار حول حادثة وفاة المواطن جمال خاشقجي، وسيل الفبركات المنهمر الذي يحاول النيل من سمعة السعوديين وشيطنتهم، يستمر العزم السعودي في استجلاء الحقيقة والكشف عن ملابسات القضية في إطارها الجنائي، عبر التحقيقات التي تقودها النيابة العامة مع المشتبه بهم، غير آبه بالأخبار الكاذبة والتحليلات التي يقدمها البعض كحقائق ومعلومات، تاركاً الكلمة الفصل لنتائج التحقيقات والقضاء السعودي. ورغم كل الضجيج الذي خلفته الحادثة، بقي السعوديون، كعادتهم، صامدين أمام رياح «الكذب» العاتية، مستمرين في أعمالهم، ماضين في تحقيق أحلامهم، وسط يقين وثقة كبيرة في قيادتهم، حتى أن صحيفة «واشنطن بوست» بدت مصطدومة في تقرير أعده أحد صحفييها عن محافظة الدلم (تبعد عن العاصمة نحو 100 كيلومتر)، بعد أن جابهه السعوديون فيها بثقتهم الكبيرة في قيادتهم، وفي رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويبدو أن المتصيدين في الماء العكر لم يدركوا بعد أن حالة الثقة الكبيرة في محافظة الدلم تتكرر في كل المحافظات السعودية ومراكزها وقراها. وفي كل مناسبة أو حدث يثبت السعوديون أنهم على قلب رجل واحد، متكاتفين ومتوحدين لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم. ولأنه لم يبق للكارهين والمتأزمين من المملكة سوى الصراخ والاتهامات الكاذبة والأخبار الزائفة، سيستمرون في زيفهم، وسيستمر السعوديون في بنائهم والمضي قدماً نحو مستقبل مشرق.