غيب الموت أمس (الثلاثاء)، الأمين السابق لدارة الملك عبدالعزيز الشيخ عبدالله بن حمد الحقيل، والد خالد الحقيل ووزير الإسكان ماجد الحقيل، وعبدالملك الحقيل والدكتور مساعد الحقيل. وقدم أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر العزاء والمواساة لأسرة الحقيل في فقيدهم عبدالله. وأعرب خلال زيارته أمس لمقر العزاء بالرياض يرافقه الأمير محمد بن فيصل، عن خالص التعازي، وسأل الله العلي القدير أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.وكان الفقيد شغل العديد من المناصب الحكومية، منها مدير إدارة الكتب والمقررات المدرسية، ومدير مساعد للتخطيط التربوي، وكذلك وحدة الإحصاء والبحوث والوثائق التربوية، ثم أمين عام للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون بوزارة المعارف، وأمين دارة الملك عبدالعزيز منذ 1406ه، وحتى تقاعده 1413ه.ويعد الحقيل ممن أثروا الساحة الأدبية والثقافية على مدى 6 عقود، إذ كان فيها حاضراً معلماً وموجهاً ومرشداً للباحثين والمهتمين، وعُرف عنه -رحمه الله- اهتمامه وشغفه الكبير باللغة العربية، وتعزيزها في المجتمع، إضافة إلى دوره وإسهاماته في القطاع الحكومي أثناء عمله الحكومي أميناً عاماً لدارة الملك عبدالعزيز.وحمل الشيخ الحقيل، المولود في محافظة المجمعة 1938، شغفه بالعلم والأدب إلى تكبد عناء السفر ومشقته، بالانتقال من وسط السعودية إلى أقصى غربها للالتحاق بركب العلم وتلقي علومه في مدارس دار التوحيد في محافظة الطائف، وتخرج في كلية اللغة العربية 1958، ثم انتقل إلى بيروت للحصول على دبلوم في التربية المقارنة والتخطيط التربوي من معهد الأممالمتحدة 1962، ابتعث بعدها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للحصول على درجة الماجستير من جامعة أوكلاهوما 1973، في الدراسات العليا في الإدارة التربوية. وكان -رحمه الله- حريصًا على نقل العلم وإيثاره، بعد أن انتقل إلى بيروت ثم الجزائر في سبيل خدمة العلم، ونقل المعرفة، والقيام بدوره الوطني ليكون من أوائل المعلمين السعوديين الذين التحقوا بالعمل في الجزائر للإسهام في حركة التعريب من خلال عمله أستاذاً للغة العربية وآدابها في كلية المعلمين بوهران لمدة عامين بدأ من 1385ه، كما انتدب لتدريس اللغة العربية وآدابها في لبنان 1389ه - 1390ه.وعُرف عن الحقيل، إسهاماته المتعددة في مجالات اللغة والأدب وأدب الرحلات، حيث صدر له العديد من المؤلفات في هذه المجالات، كما أن له مشاركات متعددة في مختلف وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمقروءة، خصوصاً في العديد من الصحف المحلية وعلى مدى أعوام عدة، أسهم من خلالها في خدمة الأدب واللغة، لتزيد من رصيده الكبير في هذا المجال.