نفى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أي أقاويل حول وقف الدعم الأمريكي للتحالف، ومشدداً على مواصلة بلاده لدعم المملكة والدفاع عنها، وأنها ستواصل دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، متعهداً بتأمين السلاح والمعلومات الاستخباراتية من قبل الولاياتالمتحدة وقوى غربية لتحالف دعم الشرعية. وقال ماتيس في تصريح للصحفيين أمس (الإثنين) إن السعودية والتحالف يسعيان لإعادة حكومة الرئيس هادي المعترف بها دولياً إلى صنعاء التي احتلتها الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران. وكان ماتيس قد أعلن أمس الأول (الأحد) عن رؤية أمريكية للحل في اليمن تعتمد على إنشاء مناطق منزوعة السلاح وسحب السلاح الثقيل من الحوثيين. وقال ماتيس في مؤتمر الأمن في المنامة «هناك عاملان مهمان لوقف الحرب في اليمن، وهي منطقة حدودية منزوعة السلاح»، لم يحدد مكانها، مشدداً على أن تظل الشرعية والانقلاب في أماكن سيطرتها الحالية والبدء بمنطقة حدودية منزوعة السلاح. وأوضح أن العامل الثاني يتمثل في نزع الأسلحة الثقيلة بشكل كبير، مبيناً: «اليمن لن يتعرض لغزو، وما من حاجة تستدعي بقاء الصواريخ الباليستية في اليمن وقصفها من مكان إلى آخر». وأضاف: «من مصلحة الحوثيين التعاون مع مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث إذا كانوا يريدون مصلحتهم، وسيكونون في مناطقهم وسيكون لديهم منطقة حكم ذاتي وحينها لن يكونوا بحاجة لإيران من أجل دعمهم». ووصف وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القاعدي ل«عكاظ» تصريحات وزير الدفاع الأمريكي حول رؤية الحل في اليمن بأنها مسكنات لا حلول. وقال القاعدي «أي حلول للقضية اليمنية خارج المرجعيات المعلنة، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصلة، إنما هي حلول تؤجل المشكلة ولا تعالجها من جذورها».