يبدو أن عالمية (نادي النصر) طموحة جداً، ولن تتوقف عند الفريق واللاعبين، بل تجاوزت ذلك صوب الجمهور ليصبح هو الآخر (عالمياً).. ولعل انضمام المشجع (أبو متعب الأمريكي) للنادي خير شاهد. حسناً أيها الرفاق على رأي (سلفر)، فلنبارك (للنصر) هذه الخطوة التقديرية لأحد معجبيه، وهذا يدل على جماهيرية الفريق خصوصاً وأن تأثر (أبو متعب الأمريكي) كما يقول جاء لأنه يرى أن (نادي أكثر واحد يتعب.. وسينشره في أمريكا ليصبح عالمياً أكثر) كما يقول. ولأن الرياضة لدينا تسير في كل الاتجاهات (دون بوصلة) تحدد الخطط المنتظرة، فإن ما أخشاه أن تصبح حمى (احتراف الجماهير) واستقطابهم من نجوم (اليوتيوب)، أكثر (وطيساً) كما حدث مع جلب اللاعبين الأجانب لأنديتنا! وهنا ستستمر المنافسة الخاطئة، وتستمر الحياة أيضاً. وإذا ما دخلت الأندية في هكذا منافسة خارج (المستطيل الأخضر) لضم نجوم المدرجات والفلاشات بمنحهم العضوية الفخرية لمجرد تسجيل حضور إعلامي والاستفادة من وهج هؤلاء على (اليوتيوب) أو (كيك) أو (تويتر) والبحث عن التلميع خلف فلاشاتهم دون أن يكون ضمهم إضافة للعبة أو النادي!! فيبدو لي أن هذا أمر (مقلق) سيصرف الأندية عن الاهتمام بالجمهور الحقيقي الذي يعاني أصلاً أهملاً في عدم استيعابه من قبل الأندية واحتضانها له وتقديم منشآت النادي لخدمته، وكأنها (أي الأندية) ستقوم بخطوة جديدة تستقدم خلالها مشجعين محترفين، وفي هذا إجحاف بحق من صبروا وساندوا النادي في كل مراحله. بل إن السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذا الموقف: أين أنديتنا من جماهيريها التي شاخت وشابت في حب الفريق ومساندته؟.. ما ذا قدمت (شرفياً وفخرياً) لهذه الجماهير التي بلغت (سناً كبيراً) وهي تحلم ببطولة وتعشق شعار أنديتها وتساند فرقها وتصبر (لعل وعسى)؟. من حق أي نادي منح من يشاء (العضوية الفخرية) ولكن من حق الجمهور الصابر الحصول على شيء من الاهتمام والاعتراف. أخشى أن تخوض أنديتنا سباق استقطاب نجوم (كيك) و(تويتر) و(اليوتيوب) على حساب (تطوير النادي) وإرضاء جمهور المدرجات. وعندها قد يخرج علينا عضو فخري يحمل (عضوية نادي الهلال) مثلاً، ليقول: لقد خدعتكم، في الحقيقة أنني (نصراوي)، ويوماً ما سأجشع (ضمك)!. وعلى دروب الخير نلتقي،،، [email protected] [email protected]