• في الحياة، قرأت مقال الأخ الدكتور مساعد بن عبدالله النوح بالعدد الصادر يوم الأربعاء 18/12/1439ه، تحدث الكاتب العزيز المدرك لرسالة التعليم حديث الصادق العليم بشؤون التعليم في وطننا العزيز! وحديث كاتبنا جاء من ناصح واع جاد، شكر الله فضله، وما قاله كاتبنا حق وصدق بورك في نصحه ووفائه لوطنه ومواطنيه! وصدق خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: «الدين النصيحة». • من خلال قراءتي لمقال الدكتور مساعد تأكد لي أن كاتبنا له إخلاص بالتعليم عميق، وقد قال ما ينبغي قوله في شؤون وشجون التعليم بعامة من خلال مطالعاته وعمق بعامة، وقد قال ما ينبغي قوله من خلال تجارب وتعايش وإحاطة وتجريب! ولعلي أقول إن أغيار الحياة تأثرت في نفوس الناس من جوانب كثيرة! وهذه الحال تؤدي ما أسميه بالقلق لتصبح المعايشة عسيرة ومزعجة ذلك أن حياة الناس أصابها التعقيد والعسر والمشقة من جوانب الحياة بعامة وبلا استثناء! • ومعايشة العصر تحتاج إلى صبر جميل لتحمل ظروف الحياة، وقد قال الحق سبحانه: «لقد خلقنا الإنسان في كبد» غير أن بعد العسر يسرا كما نقرأ في الكتاب العزيز! والعلم رسالة وأمانة وأداء وصبر وصدق، ولا أدري: هل نحن قريب من أشراط الساعة، والله المستعان والمعين سبحانه.. • ولعلي أقول إنني عايشت المعلمين من أجناس البلاد العربية المختلفة، ولا أذهب بعيدا إذا قلت إنني خالطت نماذج من أهل الذكر فأدركت أن مهمة التعليم ليست هينة ليّنة، وعرفت أكفاء من المعلمين الذين تعبوا قبل أن يصبحوا معلمين؟ وبجانب قدرات خالطت رجالا أكفاء وذوي أخلاق عالية، ولا أذهب بعيداً إذا قلت إنني احترمت أولئك الرجال وأكبرتهم! • التعليم يتطلب ما يشبه صبر نبي الله أيوب، ويلتحم بالكفاءة وسعة المعرفة! ولن أذهب بعيدا إذا قلت إن هذه الرسالة تتطلب بجانب ما قلت قدرات ومناهج كالتي كانت من قبل أعني ما يتعلق باللغة العربية وما إليها، وأن المعلمين ينبغي أن يكونوا ذوي قدرات تتكون بدروس بعد التخرج في الكليات وما إليها من القدرات! ولعلي أقول إن إجازة الصيف الطويلة، طويلة وقد عايشت الدراسة في مختلف المناخ قبل عهد الكهرباء والمراوح والمكيفات، وكان متميزاً والقدرات عالية! • والمعايشة في وقتنا الحاضر لا تغير أهدافنا وطموحاتنا والنجح الذي نحققه! ولعل المصدر الأول الذي يقود مسارنا اليوم وغداً: «البيت» والأم قبل من عقود مضت -مدرسة-، إذا أعددنها، فهل لسيداتنا اليوم رأينا التخلي عن رسالاتهن، وقد قال الشاعر المصري حافظ إبراهيم: الأم مدرسة إذا أعددتها! فهل هذه المدرسة تخلت عن أماناتها ومسؤوليتها، وأصبحت الخادمة هي الأم والأخت وكل شيء!؟ هذا التخلي عن الرسالة والواجب يقود إلى الشارع والسوق، وتترك مسؤوليتها التربوية وأداء الواجب، وأردد: أم تخلت وأب مشغول، وإني أذكر معلمينا ومعلماتنا وأبشرهم بقول الحق: «ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون»، وإلى الله ترجع الأمور.. * كاتب سعودي [email protected]