وصف مجتمعون في ندوة «التضليل الإعلامي في الحملات الموجهة ضد المملكة ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في مواجهتها» الحملات الإعلامية المضللة التي تعرضت لها السعودية في قضية الإعلامي جمال خاشقجي كشفت عدم وجود إعلام محايد وأظهرت الدول الصديقة والأخرى التي تريد الإطاحة بالمملكة. وتحدث المشاركون خلال الندوة التي نظمتها جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية اليوم «الأثنين» بحضور مديرها وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل ونخبة من الدبلوماسيين والقيادات الأكاديمية والمهنية في مجال الإعلام والسياسة، والطلبة والطالبات. وتطرق عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال الدكتور فهد العسكر في محور أهداف الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة،ومرتكزاتها مجموعة من الحقائق التي تؤسس لمداخلته، مستعرضاً نماذج من الحملات الإعلامية المضللة التي مرت بها المملكة العربية السعودية، مستشهداً بحادثة قضية الصحافي جمال خاشقجي،وكيف تعاطى الإعلام مع هذه القضية، مؤكداً عدم وجود إعلام محايد حولها،كما تناول الحملات التي شهدتها السعودية قبل توحيدها وحتى حروب الجيل الرابع،لافتاً إلى أن الغرض منها التضليل الإعلامي لتحقيق مكاسب،ومصالح سياسية،واقتصادية، كما ذكر أيضاً مرتكزات التغيير، مختتماً مداخلته بعدة وسائل للخروج من هذه الحملات والتصدي لها وأهمها الثقة في الله والالتفاف حول القيادة والوعي بأهداف هذه الحملات. وتحدث عضو مجلس الشورى ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود سابقاً الدكتور إبراهيم بن محمود النحاس، عن محور «أسرار تناغم الخطاب الإعلامي الموجهة ضد المملكة بين عدد من القوى الإقليمية والدولية»، وذكر العديد من الأسباب التي تجعل السعودية هدف للدول الأخرى، منها أن المملكة تعتبر ركن اساسي في العالم الإسلامي كما أنها الركن الذي آوى إليه الجميع في عز وأهم الأزمات التي واجهت الدول، كما أشار إلى وقفة الملك سلمان بن عبدالعزيز في التصدي لإيران والتدخل في اليمن وإحباط مخططاتها ضد المملكة وحذر النحاس من أسماء المرتزقة المحتضنين من دول أخرى الذين ظهروا في هذا الوقت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي،وهم أعداء للسعودية هدفهم التضليل الإعلامي لتحقيق الأهداف التي ذكرها. وشارك في الندوة بالمحور الثالث الكاتب والمحلل السياسي سليمان بن عبدالعزيز العقيلي والذي تحدث عن محور «كيفية تعاطي الإعلام المحلي والعربي مع الحملات الإعلامية ضد المملكة» وتناول فيه عن دور الإعلام في إدارة الأزمة والتي تعني السيطرة وعدم خروجها عن الحيز وعدم تفاقمها,ثم تطرق إلى الإعلام المحلي والذي لم يؤدي الدور المنوط به وقصد به الإعلام السعودي و تحدث عن الإعلام العربي وأسباب الأزمة من الإعلام المقروء مثل الصحف والإعلام المسموع، والإذاعة والتلفزيون والتي مازالت تواجه تحديات ومصاعب، وأشار بعد ذلك إلى استراتيجية الإعلام الخارجي للتخاطب والحوار بحيث يصل الصوت السعودي إلى أصقاع العالم، وختم حديثه بسلبيات الإعلام الدولي المعادي وأظهر موقف السعودية فيما يتعلق بالإعلام الخارجي بما لديها من أدوات واهداف وأنها تحتاج إلى استراتيجية للإعلام الداخلي والخارجي. و تناول رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ورئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية خالد المالك المحور الرابع عن «أطر مهنية مقترحة للتعاطي مع الحملات الإعلامية المعادية للمملكة»، و نوه عن مكانة المملكة لها من الثقل والوزن مما جعلهم يقفون هذا الموقف المتضامن ضد سياستها وتوجهاتها و وجدو من قضية جمال خاشقجي فرصه لتواصل مع هذه المؤامرة. وذكر المالك أن بعض الهجمات الإعلامية اتجاه السعودية أظهرت من هي الدول الصديقة ومن الدول التي تريد الإطاحة بالمملكة، ونوه أن على مر الزمن وقعت جرائم مماثلة إلا أنها لم تقابل بمثل هذه الهجمة، وذكر أن الحملة ليست إعلامية فقط وإنما سياسية والهدف من هذه الحملة هو المملكة قيادة وشعباً وأرضاً لمعرفتهم بثقلها على المستوى العربي والإسلامي.