كشفت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم العناية المركزة عن استقبالها عشرات الحالات، جراء تعرضها للتسمم بسبب المبيدات الحشرية. وأوضح رئيس قسم العناية المركزة الدكتور عبدالرحمن الحارثي، بأن طوارئ المدينة تحيل إلى العناية حالات خطرة أصيبت بسبب المبيدات. وأكد د. الحارثي بأن الحالات التي يتم تنويمها في العناية المركزة، يتم دعمها بجهاز تنفس صناعي بسبب فشل الجهاز التنفسي الناتج عن ضيق الشعب الهوائية وزيادة الإفرازات فيها، وتحتاج إلى أدوية لتنشيط الدورة الدموية وعضلة القلب بسبب الضعف في القلب والدورة الدموية، ويتم مراقبة الحالات بشكل متواصل وإعطاء الأدوية التي تساعد على توقف التسمم ومنع المضاعفات، وقد يبقى المصاب لعدة أيام حتى تتحسن حالته وتفصل عنه أجهزة التنفس الصناعي. وذكر د. الحارثي بأن من أهم انتشار المبيدات هو تأثيرها السريع وسهولة الحصول عليها، دون النظر إلى تأثيرها على الصحة والبيئة، وتسببها في ظهور الأمراض بشكل كبير، منوهاً بأن بعض الإعلانات التسويقية تروج لمثل هذه المركبات دون رقابة، ويكون ضحيتها مستعملها. وشدد د.الحارثي على أهمية أخذ الحيطة عند استعمال المبيدات الحشرية، والحذر عند استعمال مركبات الفسفور العضوية، واتخاذ كافة إجراءات السلامة وارتداء الملابس الواقية، ثم التخلص منها بعد الرش، وأن لا يكون في المكان أحد الأفراد المصابين بالأمراض الصدرية، أو حتى كبار السن والأطفال. ونوه د. الحارثي بأن من أبرز الأعراض التي تصاحب التسمم من مبيدات الفسفور العضوية، هي ضيق الحدقة كرأس الدبوس، وسيلان الدموع، زيادة إفراز اللعاب، قئ، آلام بالبطن، مغص وإسهال، تقلص في جدار الشعب الهوائية فتضيق وتزيد إفرازاتها فتسبب ضيقًا في التنفس، بطء في ضربات القلب، ارتفاع أو هبوط ضغط الدم، صداع وشلل بالعضلات، زيادة في العرق وتبول لا إرادي، تشنجات، رعشة بالأطراف وارتعاش بالعضلات وصداع ودوخان، قلق وتوتر اضطراب ذهني وإغماء، إضافة إلى هبوط بمركز الجهاز التنفسي ومركز الجهاز الحركي. وختم د. الحارثي تصريحه، مؤكدًا على أهمية نقل المصاب إلى أقرب طوارئ، أو الاتصال برقم بالإسعاف، ونزع ملابسه التي تحتوي على المادة السامة، وغسل الجلد بالماء، مع أخذ الاحتياطات اللازمة بالنسبة للمسعف، حتى لا تتنقل المادة السامة إليه.