تعهد صندوق النقد الدولي بالعمل سريعاً من أجل حماية النمو الاقتصادي العالمي، والتخفيف من آثار الحروب التجارية، وحالة الشكوك، وعدم اليقين الجيوسياسية. وقال الصندوق في بيان صدر بنهاية اجتماعاته السنوية في (بالي) بإندونيسيا أمس (السبت): «عموماً، تميل المخاطر بشكل متزايد إلى الجانب السلبي، وسط تصاعد التوترات التجارية ومظاهر القلق الجيوسياسية، مع الظروف المالية الأكثر شدة، التي تؤثر خصوصاً على الكثير من الأسواق الناشئة ودول العالم النامي». وأوضح الصندوق أن الاتجاهات السياسية ومستويات الديون العالية من الناحية التاريخية، وتزايد المخاطر المالية، يمكن أن تقوض بشكل متزايد الثقة وفرص النمو. وأشار إلى أنه «مع ضيق نافذة الفرص، فإننا سنعمل بشكل عاجل من أجل الدفع بسياسات وإصلاحات لحماية التوسع والتخفيف من المخاطر، وإعادة بناء الفضاء السياسي وتعزيز المرونة وسهولة التكيف، وزيادة فرص النمو على المدى المتوسط لصالح الجميع». وحذر صندوق النقد بأن فسحة الفرص تضيق لإجراء إصلاحات فيما تتزايد المخاطر الاقتصادية، داعياً الدول إلى عدم تخفيض قيمة عملاته. وجاء في البيان أنه «مع انغلاق نافذة من الفرص، سنعمل بشكل عاجل على دفع السياسات والإصلاحات» الضرورية من أجل النمو وتدارك المخاطر. وأوضح، أن «هناك مخاطر متنامية على الاقتصاد في أجواء من التوتر التجاري الحاد والمخاوف الجيوسياسية والظروف المالية التي تزداد صعوبة وتطال العديد من الأسواق والدول الناشئة». وشدد على أن النمو العالمي «يجب أن يكون منتظماً على المدى القريب، ومعتدلاً بعد ذلك. غير أن الانتعاش يزداد تبايناً وبعض المخاطر التي تم تحديدها من قبل تحققت جزئيا». وخفض صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع توقعاته لنمو إجمالي الناتج الداخلي العالمي إلى 3.7% في 2018 و2019 (-0.2%)، ليكون بمستوى العام 2017. وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، قد أوضح أنه أبلغ مخاوفه حيال ضعف اليوان إلى حاكم البنك المركزي الصيني. لكنه لم يوضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتهم الصين بالتلاعب بعملتها، في تقرير تصدره الإدارة الأمريكية مرتين في السنة، ويتوقع أن ينشر الأسبوع القادم.