لن أكف عن مناداة قلبي، وإن اعتزل المساحة ال بيننا، أحدنا جاهل - أنا غالباً - وعليه، ستكون الحوارات أكثر حدّة كلما امتد بنا الجَدَلُ لأن الجهل مستفز، وهو دائم الغليان، مثل رغبة شاعر بالتفاصيل.. يتظاهر بالصمم، لأنني بلا حجة مقنعة، وهو يخشى الاستجابة، لا لشيء، غير أنني مثابر وعنيد، آخذ نزوتي على محمل الجد، أغلفها بالجيد من القول، أما الفعل فمتروك للصدف التي لا أؤمن بها، ولحالة الودّ في حينها، ولحَظٍ لا أصدق أنه كائن بالفعل لكنه موجود ولو عن غير قصد.. وهو يعرف أنني أَحْبُكُ تمارين النفس الطويل، لأنني انتظرت امرأة سنين قبل أن تقول مرحبا، ثم انتظرت كثيراً كي أخبرها أنني سئمت الانتظار، والوقت ليس في صالح أجسادنا، وكانت تتظاهر بالهروب بينما تفضح أصابعها الرغبة، مثل قلبي.. أنقضّ عليه وهو يضعف، كي يحقق أخطائي * شاعر فلسطيني