أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن المخطّط الذي كشفت باريس تفاصيله يثبت أن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم. ونوهت الولاياتالمتحدة، برد الفعل «القوي» الذي أقدمت عليه باريس بفرضها عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا واتّهامها وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لشن اعتداء ضد تجمّع لمعارضين إيرانيين قرب باريس في يونيو الماضي. وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي في تغريدة على «تويتر»، إن فرنسا تتّخذ قرارات قوية رداً على الهجوم الإرهابي الإيراني الفاشل في باريس. وأضاف «يجب على طهران أن تعرف أن هذا السلوك الفاضح لن يتم التساهل معه». وأعلنت السلطات الفرنسية أمس الأول أنها أحبطت اعتداء خطّطت لتنفيذه وزارة الاستخبارات الإيرانية ضد تجمّع لمعارضين إيرانيين قرب باريس في يونيو الماضي. وأرفقت باريس اتهامها بفرض عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا، لكن طهران سارعت لنفي هذا الاتهام. من جهة أخرى، أبلغت ألمانياالولاياتالمتحدة أمس (الأربعاء)، بأنها تشاركها أهدافها بشأن إيران، رغم مساعي الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووي مع طهران بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه. والتقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في واشنطن، نظيره الأمريكي مايك بومبيو الذي أعرب عن غضبه بشأن خطط الأوروبيين إبقاء العلاقات التجارية مع إيران. وصرح ماس للصحفيين عقب لقائه بومبيو «في النهاية نحن نسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها بالنسبة لإيران، ولكن لنا طرق مختلفة نريد اتباعها». وقال ماس إن برلين تشارك واشنطن مخاوفها من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتعتقد أن على طهران الانسحاب من سورية. إلا أنه أوضح أن إنهاء الاتفاق النووي المبرم في 2015 سيقود إيران إلى السعي إلى امتلاك برنامج نووي له أغراض عسكرية، لافتا إلى أن ذلك «سيؤدي إلى خطر نزاع عسكري في المنطقة». وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنساوألمانيا وروسيا توصلت إلى ذلك الاتفاق مع طهران في يوليو 2015.