تعرضت محافظة إدلب في شمال غرب سورية اليوم (السبت) لغارات جوية سورية وروسية هي «الأعنف» منذ تهديد النظام السوري وحليفته موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، بعد يوم من إخفاق قمة جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا للاتفاق على وقف لإطلاق النار من شأنه الحيلولة دون شن الهجوم على إدلب. ويثير هذا التصعيد الخشية من بدء العد العكسي لاطلاق النظام لهجومه الفعلي على ادلب، التي تعد آخر معقل للفصائل المعارضة في سورية، في وقت تحذر الأممالمتحدة من «كارثة» انسانية في حال شن الهجوم الذي يهدد بنزوح قرابة 800 ألف نسمة من اجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في ادلب ومناطق محاذية لها. وقال شهود وعمال إغاثة إن 83 ضربة جوية على الأقل أصابت سلسلة من القرى والبلدات في جنوب إدلب وفي اللطامنة وكفر زيتا في شمال حماة، في منطقة لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وقال اثنان من سكان المنطقة الواقعة في جنوب إدلب، إن طائرات هليكوبتر تابع لنظام الأسد أسقطت براميل متفجرة على منازل على مشارف مدينة خان شيخون. وينفي جيش النظام استخدام البراميل المتفجرة، لكن محققين تابعين للأمم المتحدة وثقوا مرارا استخدام الجيش لها.