أطاحت الاحتجاجات المتصاعدة ضد نظام الملالي بوزير الشؤون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان، بعد ما سحب مجلس الشورى الثقة منه أمس (الأحد)، في ضربة جديدة لحكومة حسن روحاني التي فشلت فشلا ذريعا في مواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة، وانهيار حاد في قيمة الريال. ويعتبر مسعود ثاني وزير يطاح به بعدما عزل المشرعون وزير العمل علي ربيعي أوائل أغسطس، فيما أطاح روحاني الشهر الماضي بمحافظ البنك المركزي. وخسر كرباسيان تصويت الثقة ب137 صوتا مقابل 121، وامتنع نائبان عن التصويت. ويتوقع مراقبون أن تشهد حكومة روحاني مزيدا من الانهيارات خلال المرحلة القادمة مع دخول المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ. وكان 33 نائبا وقعوا طلب استجواب لكرباسيان، قدم إلى الهيئة الرئاسية للمجلس، ويتهم الوزير بالعجز عن إدارة الاقتصاد في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها إيران. وزادت مساءلة وزير الاقتصاد والمالية الإيراني الضغوط على رئيس النظام حسن روحاني الذي يواجه انتقادات حادة من المحافظين بشأن إدارته العديد من الملفات، خصوصا الاقتصاد، في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة. ومن المقرر أن يمثل روحاني نفسه أمام البرلمان قريبا، لكن دون تهديد بمساءلته، وهو أول إجراء من نوعه يتعرض له رئيس البلاد من البرلمان. وعقب إعادة فرض العقوبات الأمريكية، سحب البرلمان الإيراني الثقة من وزير العمل علي ربيعي الذي حذر من أنه مع بدء العقوبات ستشهد إيران مليون عاطل عن العمل خلال أشهر. واتهم ربيعي المتشددين في البرلمان باستهداف حكومة روحاني، الذي تعرض لضغوط متزايدة في الأسابيع الماضية لإجراء تعديل على فريقه الاقتصادي. ويعد ربيعي من أبرز حلفاء روحاني، وكان مستشارا للرئيس السابق محمد خاتمي بين 1997 و2005. من جهتة، أقر وزير خارجية الملالي محمد جواد ظريف بوجود صراع أجنحة داخل أروقة النظام. ونقلت وكالة أنباء تسنيم عن ظريف قوله أمس إن الاتفاق النووي أدى إلى صراع سياسي داخل البلاد. واعتبر أن الولاياتالمتحدة تشن حربا نفسية على إيران وشركائها التجاريين. فيما أعلن وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان (السبت) أن بلاده استأنفت محادثات مع روسيا بشأن تشييد محطة جديدة للطاقة النووية تصل إلى 3 آلاف ميغاوات. وذكرت «تسنيم» أن طهران لديها حاليا قدرة على إنتاج ألف ميغاوات من الكهرباء بالطاقة النووية. ألى ذلك سقطت أمس الأحد مقاتلة حربية إيرانية أمريكية الصنع من طراز إف 5، أنتجت في الستينات، كانت طهران زعمت تطويرها وأطلقت على المطورة اسم كوثر. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مقاتلة حربية تابعة للجيش الإيراني، وهي من طراز إف 5 سقطت بالقرب من مدينة دزفول، جنوب غربي البلاد وقتل طيارها. وحسب وكالة «المراسلون الشباب» للأنباء، قتل العقيد الطيار منوتشر فتاحي قائد الطائرة المنكوبة فور سقوطها. وزعمت إيران الأسبوع الماضي أنها قد صنعت طائرة محلية الصنع تبين لاحقاً أنها نسخة معدلة من المقاتلة إف 5 التي أنتجتها الولاياتالمتحدة في الستينات.