ما إن غربت شمس اليوم الجمعة، إلا وتحولت منى إلى مكانٍ آخر لا يشبه ذاك الذي كانت عليه في أيامٍ سابقة، لتتحول تلك الشوارع التي كانت تكتظ بملايين الحجيج، إلى شوارع خالية لا يمر فيها إلا أصحاب الحملات على عجل، لإعادة أثاث المخيمات إلى المستودع حتى العام القادم. وبدأ ملّاك المخيمات بتفكيك ما يحتويه المخيم فور مغادرة الحجاج، تنفيذاً للتعليمات التي تقضي بإزالة محتويات الخيام، إذ تخلي الجهات الأمنية مسؤوليتها عن أي مفقودات لا يتم إزالتها، عقب نهاية موسم الحج. وعادت شوارع منى إلى حالتها الطبيعية عقب غروب الشمس، بعد أن أزالت الشرطة نقاطها التي فرضتها على مداخل المشعر، لمنع دخول السيارات وتنظيم تفويج الحجاج عن طريق الحافلات الترددية، بعد أن أدارت موسم الحج بكفائة واحترافية، سهلت مهمة تنقل المركبات داخل المشاعر، والشوارع المحيطة بها.