كشفت مصادر عراقية موثوقة ل «عكاظ» تحركات وصفتها بأنها «غير عادية» تشهدها سفارة الملالي في بغداد وسط ترجيحات بوجود قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني لإخراج الكتلة الأكبر في البرلمان والتي سترشح رئيس الوزراء القادم. هذه التحركات المريبة دفعت السفارة الأمريكية في بغداد إلى إصدار بيان أمس رحبت فيه بمصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات. وأكدت أن تشكيل الحكومة الجديدة مسألة عراقية صرفة وينبغي أن تتحقق بالأسلوب الذي يحمي المصالح والسيادة الوطنية للعراق. وعبرت عن أملها في أن يتم تشكيل الحكومة على أساس وطني لمواصلة التقدم في محاربة داعش ومكافحة الفساد. واعتبر مراقبون أن البيان رسالة واضحة إلى طهران التي تسعى إلى الهيمنة على القرار العراقي، وانتقاد لدعم ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري اللذين يلعبان دورا محوريا في تسليم القرار العراقي لإيران. ورغم إعلان كتل «سائرون والنصر والحكمة والوطنية تشكيل نواة الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، مؤكدين في بيان مساء أمس الأول أن هذا التحالف عابر للطائفية ويرفض المحاصصة، فإن القيادي في تيار الحكمة حبيب الطرفي، قال إنه لا يمكن القول إن الكتلة الأكبر قد تشكلت»، مضيفا «شكلنا نواة الكتلة الأكبر لأن عدد نواب هذا التحالف «نحو 100» لم يصل إلى ثلثي أعضاء البرلمان». وقال الطرفي في تصريح أمس: في اجتماع فندق بابل بين تحالف سائرون والحكمة والنصر والوطنية: توصلنا إلى تشكيل نواة الكتلة الأكبر، لافتا إلى أن عدد نواب التحالف لا يؤهل الوصول إلى الكتلة الأكبر. وتفتح هذه التصريحات الباب أمام مختلف السيناريوهات. من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي ضد داعش في العراق أمس مقتل جندي أمريكي وإصابة 3 آخرين في تحطم مروحية بسبب خلل فني أمس الأول. وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون رايان أن هناك وجودا إيرانيا في العراق، واصفا الوضع السياسي في العراق بأنه «صعب». وقال إن زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي يمكن أن يكون في أي مكان، لكنه لا يمتلك أي قدرة قيادية. من جهة ثانية، كشفت وثيقة تداولتها وسائل الإعلام العراقية المحلية، عن أوامر لنائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم والمعروف ب"أبي مهدي المهندس" إلى جميع الميليشيات المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، بغلق كافة مقراتها داخل المدن.