أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي أمس الأحد أن القوات الأمريكية ستبقى في العراق طالما اقتضت الضرورة. وتابع: «القوات ستبقى للمساعدة في تحقيق الاستقرار بعد هزيمة تنظيم داعش». وأضاف الكولونيل شون رايان في مؤتمر صحفي بأبوظبي: «سنبقي القوات هناك طالما رأينا أن هناك حاجة لها (...) وبعد هزيمة داعش عسكريا، فإن السبب الرئيس هو جهود تحقيق الاستقرار وستظل هناك حاجة للبقاء لهذا السبب، لذلك فهذا أحد الأسباب التي ستجعلنا نبقى». وفي فبراير الماضي، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية أن القوات الأمريكية بدأت خفض أعدادها في العراق بعد أن أعلنت السلطات العراقية «النصر» على تنظيم داعش. وكان لدى الولاياتالمتحدة أكثر من 5500 جندي في العراق وقت ذروة معركة الموصل في يوليو عام 2017 أي ما يمثل نصف قوات التحالف الدولي في البلاد. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام أن نوري المالكي رئيسَ الوزراء العراقي الأسبق يتوجه للإعلان عن تشكيل الائتلافِ الأكبر في البرلمان يمكنه من تشكيل الحكومة. وأشارت المصادر إلى أن التحالف يضم الفتح بقيادة هادي العامري ودولة القانون برئاسة المالكي، مع جزءٍ منشق عن تحالف النصر والمتمثل في جناح فالح الفياض. في هذه الأثناء وصل زعيم قائمة «سائرون» المتصدر الأبرز في الانتخابات العراقية، مقتدى الصدر، إلى العاصمة بغداد. وفي السياق، قال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية العراقية، د.أمير الساعدي ل«اليوم»: إن كل التوافقات بين الوفود المفاوضة ووصول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعاصمة بغداد، هو عملية تعجيل لهذه الخطوة باللقاء، والتوافق مع الأطراف الرئيسة، ولاسيما أن تحالف النصر بقيادة حيدر العبادي يمتلك 42 مقعدا. وأضاف الساعدي: إن تصريحات بعض قيادي كتلة «سائرون»، تشير أن هناك توافقا كبيرا سيمضي مع إعلان الكتلة الأكثر عدداً خلال الأيام المقبلة، بوجود تحالف النصرة و سائرون. مشيراً إلى أنه لا يوجد حاليا تحالف رسمي حتى الساعة بين «سائرون» و«الحكمة» بشكل رسمي، ولكن هناك تفاهمات على درجة عالية من التوافق.