أفصحت تسريبات عراقية عن هوية الحكومة القادمة التي ستشكل وفق التحالفات السياسية الحالية التي تدعمها إيران بشكل مباشر. وأكدت مصادر عراقية موثوقة ل«عكاظ» أن الحكومة الجديدة ستشكل على قاعدة «المحاصصة الطائفية». وقالت المصادر إن تشكيل الحكومة على قاعدة المحاصصة رغبة إيرانية عمل عليها سفير الملالي في بغداد أريج مسجدي بمساعدة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والقيادي في ميليشيا الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري. ومع بروز ملامح شكل الحكومة الجديدة التي رسمت في وثائق السفير الإيراني التي سبق أن نشرت «عكاظ» أبرز مضامينها، تراجعت حظوظ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان التي تؤهله لتشكيل الحكومة. وكشفت مصادر من تيار الحكمة ل«عكاظ» عن اجتماع موسع سيعقده زعيم التيار عمار الحكيم ومقتدى الصدر لبحث إفشال التحالف المدعوم من سفارة النظام الإيراني والذي يقوده المالكي والعامري. من جهة أخرى، أقرت أجهزة الأمن العراقية باحتجاز مئات من المشتبه فيهم بتهمة الإرهاب على مدى أشهر، بحسب ما أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان، داعية السلطات إلى تحسين ظروف الاحتجاز وإبلاغ عائلات الموقوفين. وكشفت المنظمة أمس (الأحد) أن جهاز الأمن الوطني العراقي يحتجز أكثر من 400 شخص في موقع غير رسمي، على ما يبدو في شرق الموصل. وبعدما نفت بغداد وجود هذه السجون في وقت سابق، سمحت الاستخبارات العراقية أخيرا لهيومن رايتس ووتش بزيارة مركز احتجاز بني أخيرا، حيث «بدت ظروف الاحتجاز محسّنة، ولكنّ الموقع لا يزال مكتظا». وأفصحت المنظمة أنها أجرت مقابلة مع «عالم الآثار فيصل جبر (47 عاما)» الذي أوقف لفترة وجيزة في أبريل. وأكد مسؤول في جهاز الأمن الوطني العراقي - شرط عدم كشف هويته - أن بعض الموقوفين «أحتجز لمدة تزيد على عام»، أي قبل نهاية معركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق.