-متابعات أعلنت كتل "سائرون" و"النصر" و"الحكمة" و"الوطنية" في العراق، الأحد، تشكيل تحالف ليكون نواة للكتلة الأكبر من البرلمان، تمهيدا لتشكيل الحكومة، وذلك عقب ساعات من تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج إعادة فرز الانتخابات. وذكر بيان للكتل البرلمانية أن التحالف بينها "عابر للطائفية، يرفض المحاصصة بكل أشكالها، عازم على العمل الجاد لبناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتوفير الحياة الكريمة لجميع أبناء شعبنا". وأضاف التحالف أنه "يسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة لتشكيل حكومة تعمل على تقديم الخدمات والإعمار وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين". وجاء في البيان أن قادة التحالف وهم زعيم التيار الصدري وكتلة "سائرون" مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف "النصر" حيدر العبادي، وزعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي، يسعون "إلى تقديم دماء جديدة" من الشعب للمساهمة في إدارة الدولة خلال المرحلة المقبلة. ويأتي هذا التحالف بعد ساعات من تصديق المحكمة على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو، مما يعني بداية مهلة دستورية مدتها 90 يوما أمام الأحزاب الفائزة لتشكيل حكومة. وجعلت المصادقة نتائج الانتخابات رسمية، محتمة على النواب الاجتماع وانتخاب رئيس للبرلمان ثم رئيس للبلاد ورئيس وزراء ومجلس وزراء، خلال 3 أشهر على الأكثر. وكان البرلمان أمر في يونيو بإعادة فرز الأصوات يدويا، التي سبق فرزها إلكترونيا، وذلك بعد صدور تقرير حكومي أفاد بوجود انتهاكات واسعة حمل مفوضية الانتخابات مسؤوليتها. لكن إعادة فرز الأصوات لم تسفر إلا عن تغير طفيف مقارنة بالنتائج الأولية، إذ احتفظ الصدر بالمقدمة، وهو ما يعني أنه سيلعب دورا محوريا في تشكيل الحكومة المقبلة في البلاد. ويأتي هذا التحالف لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، والتي يعول عليها الوقوف بوجه عودة رئيس الوزراء السابق المقرب من إيران نوري المالكي للمشهد السياسي من جديد،بعد أن أطاحت به اعتراضات شعبية واسعة خارج الحكم لتأييده نظام الملالي و السير على نهجها في بلد عربي رفض شعبه ذلك.