فضحت منظمة «سلام بلا حدود» تجنيد ميليشيا الحوثي الانقلابية للأطفال والزج بهم في جبهات القتال، ودعت المنظمة - التي تتخذ من باريس ومانشستر مقرا لها - المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل لإيقاف هذه الجريمة. وكشفت الحكومة اليمنية الشرعية أرقاما مفزعة لتجنيد الأطفال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل. وأكد خبراء أن تجنيد الميليشيات للأطفال يمثل جريمة حرب. وتعليقا على الحملة التي انطلقت من تعز المحاصرة، أوضحت نائبة رئيس المنظمة ذكرى منادر أن المنظمة منذ إنشائها في 2012 أطلقت حملة ضد زراعة الألغام، متهمة الحوثيين بزراعة مئات الآلاف منها، معربة عن أسفها أن المدنيين هم من يدفعون الثمن. وأكدت أن الميليشيات تجند النساء. وتشير التقارير إلى ارتفاع أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، ويقدر عددهم بنحو 40 ألف طفل، ولفتت إلى أن الحوثيين يستغلون الأطفال لتعويض نقص الجنود واستغلالهم إعلاميا. وأضافت أن آليات عمل الحملة تعتمد على توثيق الجرائم بالأفلام والشهادات الحية، والتواصل مع عوائلهم لشرح مخاطر انخراط أطفالهم بالحرب. واتهمت الحوثيين بارتكاب انتهاكات عدة بحق الأطفال ما بين تفجير الألغام والتهجير والاختطاف والقتل والتجنيد عنوة، وقالت إن الميليشيا لجأت إلى هذه الجريمة بعد قتل عدد كبير من عناصرها على جبهات القتال ورفض اليمنيين الانصياع لتهديداتهم والانضمام لصفوفهم. واتهمت ممثلة المنظمة فى اليمن عايدة العبسي، الحوثي باستغلال الأطفال وتجنيدهم بعد اختطافهم أو الضغط على أسرهم وأخذهم عنوة. ودعت إلى إقرار قانون واضح يمنع تجنيد الأطفال، مطالبة العالم بالتحرك لإنقاذهم قبل فوات الأوان. ولفتت إلى أن المنظمة أطلقت حملة ضد تجنيد النساء فى صنعاء ومحافظات أخرى مؤكدة أنهم يستغلون النساء لمداهمة منازل المواطنين. وتتفاوت أرقام الأطفال المجندين في اليمن، فوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتهاج الكمال، أعلنت أن الحوثيين جندوا ما يزيد على 23 ألف طفل، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أنهم أكثر من 40 ألف طفل.ولفتت الكمال إلى أن الميليشيات حرمت 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين. واعتبرت الخبيرة الدولية في الأممالمتحدة الدكتورة أستريد ستوكيلبيرغر، أن مشكلة الأطفال المجندين -و40% منهم من الفتيات- لا يعرفون أنهم ذاهبون إلى القتال. فيما أكد البرلمان العربى أن ميليشيا الحوثى أكبر جماعة اعتمدت على تجنيد الأطفال، وأن تجنيدها للأطفال يعادل 8 أضعاف نسبة تجنيد القاعدة لهم.