نداء محبة من الخالق عز وجل على لسان عباده، ينادي علينا لنتصل. الله أكبر نداء اليقظة، نداء لنفخة الروح المقدسة التي بداخلك، لتتذكر بأنك روح طاهرة وجميلة، فستقبل النداء الرباني بطهارة قلبك وجسدك، الله أكبر مع كل صلاة تناديك نحو الاتساع نحو التمدد والشمولية. عندما تسمعها في كل مرة هل تلامسك بالتجدد؟ أشعرت بأجنحتك تأخذك نحو الأعلى، وأنت ترددها وتحلق بها نحو اللامعقول، وتتجاوز بها عقبات المستحيلات، وتأخذك للحظة خضوع أمام مالك الملك جل جلاله، فتعلو إلى إبداعك وطموحاتك لتحققها بقوة الله أكبر؟ الله أكبر يشق بها صدرك، لتخرج ظلمة اليأس والخوف من بين ثنايا القلب، فينير بالأمل والإيمان، فتعلو الهمة، وتقوى العزيمة. الله أكبر هي لحظة استدعائك للكون ليقف بين يديك، ليخدمك لأنه مسخر لك من الخالق جل جلاله، فلا سلطان له عليك، أقبل ولا تخف. الله أكبر هي لحظة تمدد الممكنات، لحدوث التحولات، والأجمل بانتظارك. الله أكبر ناشرة للبسمات، لمن رأى الجمال ولامسته الدهشة، مع الله أكبر لا ترى إلا السماء الواسعة فلا منتهى لقوتك. مع الله أكبر أنت تعيش الغنى الدائم، فلا حاجة تأخذك من عزتك. الله أكبر هو أذان بأنه قد حان وقت التجديد والإشراقات، فالبدايات هي نهاية النهايات. الله أكبر هي قوة الغفور العفو في محو ما مضى، لتكون عظمة غفرانه جل في علاه أكبر، حتى من التصور والتخيل. في الأيام العشرة الفضيلة والأعياد نعلو بالتكبير الله أكبر كبيراً عيدٌ وفرح بغفران ما مضى بفضل المولى العظيم، وبشارة بما يأتي رحمة وبركة. من الآن... اسمع الله أكبر بقلب منفتح، واسمح لها بغسلك من برمجيات مضت، وأرح بها نفسك، واحضنها بالأمان. الله أكبر هي أمان لكل إنسان. هل سنجعل من الله أكبر رسالة أمن وسلام وحب وإبداع؟ هو ما أرجوه يا إلهي فاجعل بمرادك ذلك في نفوس كل عبيدك.. آمين.