«غابت الإشارات الضوئية، فتزايدت حوادث الدهس في شوارع الطائف».. عبارة باتت تتردد بكثرة بين سكان مدينة الورد، منتقدين إلغاء أكثر من 20 إشارة وإغلاق التقاطعات في العديد من شوارع المحافظة، مشيرين إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الأمانة وإدارة المرور، أربكت حركة السير، وجعلت السائقين يقطعون مسافات طويلة، ما كلفهم كثيرا من الجهد والوقت. وطالبوا بأن تسهم الخطوات التي تتخذها الجهات المختصة، في إراحة العابرين وتذليل العقبات أمامهم، بدلا من إرهاقهم، وتعريض حياة المشاه للخطر، ملمحين إلى إن إلغاء أكثر من 20 إشارة منع المركبات من التوقف وزادت حوادث الدهس. وذكر عبدالعزيز النفيعي أن الحواجز الخرسانية (الصبات) انتشرت في التقاطعات والشوارع الحيوية في الطائف، مشيرا إلى أن تلك الخطوة شوهت مدينة الورود وأربكت حركة العابرين فيها. وقال النفيعي: «بدلا من أن تتحرك الأمانة والمرور لتجميل المدينة وتحرير حركة الطرق، اتخذوا هذه الخطوة غير المحسوبة، بإغلاق التقاطعات وإلغاء الإشارات، في تصرف غير حضاري»، لافتا إلى أن الحواجز الخرسانية مزعجة للأهالي وزوار مدينة الطائف. وأضاف: «أغلقت تقاطعات عدة بالحواجز الخرسانية وكان آخرها إشارة شارع أبو بكر وإشارة الدلال وتم توحيد مساراتها، وتسببت تلك الخطوة في عبء كبير على الأهالي»، متمنيا تدارك الأمر وإعادة فتح تلك التقاطعات. وأفاد فهد الجهني أن المسؤولين في المرور والأمانة ركزوا على تحرير الحركة وتوحيد حركة السير فقط وتجاهلوا حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والمشاة ومصالح السكان والمحال التجارية التي طالها الضرر من إلغاء الإشارات. وتساءل عبدالمحسن العتيبي عن سبب تزايد إغلاق التقاطعات التي حرمت المشاة وكبار السن من حقهم في الطريق بعد إلغاء خطوط المشاة، إضافة إلى عرقلة آليات الدفاع المدني والهلال الأحمر التي تحتاج إلى قطع مسافات أطول للوصول الى موقع البلاغ. وأكّد خالد العتيبي أن التنظيم الذي تعمل عليه الأمانة ومرور الطائف خطير ويشكل تهديداً للسلامة العامة، وخصوصا المشاة الذين يخاطرون بأنفسهم في سبيل العبور بين السيارات. وأوضح العتيبي أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد الإشارات التي أغلقت واستبدلت بحواجز خرسانية، زاد على 20، كإشارة شارع أبو بكر مع الجيش، وجزء من إشارة الضيافة مع السيل، وكذلك إشارة الدلال، وإشارة الجال بالقمرية، ودوار السندي، وإشارة جبرة، وتقاطع شارع25 مع حسان، وتقاطع شارع خالد بن الوليد، وشارع الستين بالحوية، وإشارة تقاطع المدينة الرياضية، وغيرها الكثير من الإشارات، مشددا على ضرورة معالجة المشكلة التي يزيد خطرها يوما بعد آخر. بدورها، «عكاظ» تواصلت مع متحدث أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم حول أسباب تزايد إغلاق التقاطعات بالطائف، إلا أنها لم تتلق إجابة.