النصر من الأندية التي لها في كل ناد محبون، وربما أستثني ناديا أو ناديين، أما البقية فبيت الود عامر بينها وبين النصر، وهذا لم يأت من باب الصدفة بل من خلال عمل تاريخي أسس له الأمير عبدالرحمن بن سعود، واكتسب من خلال النجم الشهير ماجد عبدالله صفة أخرى، كون ماجد لوحده حكاية زمن اجتمع حولها كل من له علاقة بكرة القدم، كما هو حال برشلونة مع ميسي والريال مع كرستيانو قبل (الرحيل)، والتشبيه طبيعي جداً ومعقول ومقبول إلا عند متعصبين إلى الآن يشككون في منح ماجد أسطورة كرة القدم السعودية، ولا تثريب عليهم اليوم طالما أرادوا لأنفسهم ذلك، فهذه مرتبطة بالتعصب الذي هو آفة الرياضة متى ما وصل إلى حالة كُره المنافس للمنافسين وعدم إنصاف النجم الحقيقي لسبب أو لآخر، ولا بأس أن نعود إلى أصل المقال والمعني (بحب النصر)، وأعني بذلك لماذا يجد النصر قبولا عند كثير من جماهير الأندية أكثر من غيره، وحتى أكون صريحاً جداً أكثر من منافسه الهلال، في حين لم نجد ذلك عند الأهلي والاتحاد في مدرجات الأندية الأخرى التي تتعاطف مع كل ناد حسب علاقة تاريخية أو آنية، مع أن تنافس الأهلي والاتحاد ربما أكثر شراسة من تنافس الهلال والنصر في كثير من المراحل، ولا أعيب هنا على الهلال بقدر ما أشخص واقع كل صاحب رأي ينظر له من زاوية، وأنا كما هم أقول رأيي وأمضي، وما يحدث من حراك نصراوي هذه الأيام من الضرب بقوة في ساحة أو ملعب استقطاب النجوم لم يقابل من الجماهير كل الجماهير بعبارات استهجان، أعني الجماهير التي لا تميل للنصر والهلال تحديداً بقدر ما كان هناك ثناء على عمل النصر ورئيس النصر سعود ال سويلم، ولا شك أن خلف هذا التعاطف أسبابا أترك لك عزيزي القارئ استنتاجها، فربما تتنوع الأسباب والعاطفة واحدة، إلا أنني أخاف على النصر من بعض المحسوبين عليه إعلامياً، فهؤلاء البعض يسيئون إلى النصر بطرح استفزازي، أرى أنه لا يشبه النصر ومن يسيرون النصر إدارياً، فهو أي ذاك الطرح مُضر بالنصر، كقول أحدهم وقعنا بدق خشوم، وتعاقدنا بخشم الريال، وسيل آل سويلم يلتهم كل شيء، فضلاً عن إساءات معلنة للجار الهلال، ولا أعلم ما هو الهدف من مثل هذه الأطروحات، لكن أعلم جيداً أنها لا تخدم النصر ولا إدارته الهادئة جداً بقدر ما تخدم أطرافا أخرى لا تحب النصر، وحالة عموري ربما تقدم لنا وجها آخر في قبول النصر عند المدرجات الأخرى، أي أن خبر انضمامه للنصر قوبل برضى في مدرجات أخرى، في حين عندما انقلب الحال وأشارت الأخبار إلى توقيعه للهلال لم يحظ الخبر بتعاطف في المدرجات المحايدة، بل هناك من ضخموا المبلغ وذهبوا إلى عبارات ناقمة، فرضت علي أن أسأل لماذا لا يحظى الهلال بالقبول في مدرجات الأندية الأخرى كما هو النصر، أقول هذا مع أنني على الصعيد الشخصي ما زلت عتقيا ومتمسكا ب(أهلي وهلالي واحد)، مع أنها انتهت من زمان وماتت بموت أبطالها.