اغتيل ثلاثة روس كانوا يحملون بطاقات صحافية ليل الاثنين قرب سيبوت في وسط جمهورية افريقيا الوسطى، بحسب ما أفادت مصادر قضائية ودينية وامنية وكالة «فرانس برس». وقال مصدر قضائي لفرانس برس «تم العثور على جثثهم على بعد 23 كلم من سيبوت. لقد اغتالهم مسلحون مجهولون»، مرجحا ان يكونوا قتلوا عند حاجز اقيم على احدى الطرق. ونقلت جثث الثلاثة صباح الثلاثاء الى قاعدة بعثة الاممالمتحدة لارساء الاستقرار في افريقيا الوسطى في سيبوت، وفق المصادر نفسها، فيما اعتبر سائقهم مفقودا. وقال مصدر ديني في سيبوت «كانوا عائدين برا من كاغا باندورو» في شمال البلاد. ويتزايد الحضور الروسي في افريقيا الوسطى منذ اشهر عدة. فقد نشرت موسكو منذ بداية 2018 مدربين عسكريين في بانغي وسلمت الجيش الوطني اسلحة فضلا عن ان مستشار الرئيس فوستان ارشانج تواديرا للشؤون الامنية هو روسي. ويهدف البرنامج الروسي رسميا الى دعم الجيش الذي يواجه مجموعات مسلحة تسيطر على القسم الاكبر من اراضي افريقيا الوسطى. لكن موسكو تسعى ايضا عبر هذه المهمة الى تعزيز نفوذها في دولة استراتيجية غنية بالموارد مثل الماس والذهب واليورانيوم والخشب. ونهاية مايو، التقى الرئيس تواديرا نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ. وشكر له المساعدة الروسية في وقت تشهد بلاده «وضعا انسانيا صعبا» و«عملية مصالحة». وحاولت روسيا ان تنظم بداية يوليو لقاء بين حكومة افريقيا الوسطى ومجموعات مسلحة في الخرطوم، ولكن من دون جدوى.