كشف رئيس جمعية النحالين التعاونية بالباحة الدكتور أحمد الخازم اضطرار النحالين في السعودية إلى استيراد 700 ألف طرد نحل سنوياً من جمهورية مصر العربية بتكلفة تصل إلى 80 مليون ريال. وأوضح خلال دورة تدريبية على تطبيقات عملية في تربية النحل أقيمت أخيراً بمنطقة الباحة، بعنوان «كن نحالاً ولا تكن عسالاً»، ضمن البرنامج العلمي المصاحب لمهرجان العسل الدولي في نسخته الحادية عشرة. وقدمها خبراء من السعودية، وبلغاريا، ولبنان، وتونس، أن الدورة تهدف إلى تأمين حاجة المملكة من العسل، والاستغناء عن استيراد 15 ألف طن سنوياً، ومساعدة أصحاب النحل من التحول من مجرد جمّاعين للعسل إلى مربي نحل حقيقيين، متمكنين من إدارة نحلهم بالطرق الحديثة؛ للحفاظ على النحل واستغلاله استغلالاً أمثل. ولفت الخازم إلى أن النحالين التقليديين لا يهتمون بالعمليات النحلية التي تحافظ على نحلهم وتكاثره من خلال التغذية البروتينية والعلاج من الأمراض، وإنتاج الملكات، وضم وتقسيم الطوائف، كونهم يعتمدون على استيراد طرود النحل، وقت الزهرة ثم يأخذون العسل ويتركون النحل، وفي الموسم الذي يليه يستوردون طرود نحل من جديد. وأكد الخازم أنه في حال تحول مربو النحل من عسالين إلى نحالين سيتم الاستغناء عن نسبة كبيرة من الطرود المستوردة. ونوه بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في مجال تطوير تربية النحل وصناعته، وبمبادرات تطوير تربية النحل التي عرضت في مؤتمر النحل الدولي، في حضور أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز. ولفت إلى أمله في أن يتحقق الاكتفاء الذاتي من النحل، وتسد الفجوة بين كميات العسل المنتج محلياً والمستورد التي تتجاوز أكثر من 15 ألف طن.