طالبت الحكومة الفلسطينية، المجتمع الدولي بإدانة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وما يتصل بها في عاصمة فلسطينالمحتلة مدينة القدسالشرقية. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، مطالبة في بيان اليوم أن استمرار حالة الصمت لدى المجتمع الدولي هي التي تشجع الاحتلال على مزيد من العدوان. وشدد على أن اقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، يأتي في هذا الإطار المرفوض والمستنكر، الذي يعد اعتداءً سافراً على المقدسات ويجب أن يخضع من قام به للحساب والمساءلة حسب القوانين الدولية. وقال المتحدث «إن التصعيد الاحتلالي الذي شهده قطاع غزة المحاصر، خلال الساعات الماضية يشكل جزءاً من سياسة حكومة الاحتلال تجاه أهلنا وأبناء شعبنا الأبطال في استمرار تثبيت الحصار الجائر واستمرار التهديد والعدوان وإراقة دماء المواطنين العزل». وأشار «إلى أن الاحتلال ومن أجل ضمان استمرار عدوانه وتبريره أمام العالم، يسعى إلى إيجاد معادلات تتوازى وتتماثل فيها قوة أحدث الطائرات الحربية وأشدها فتكاً، مع لعب الأطفال كالأوراق الطائرة التي يستخدمها المتظاهرون السلميون، كإحدى طرق الاحتجاج على الحصار والاحتلال». من جهة ثانية، أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية أدى إلى تعطيل ما تسمى «صفقة القرن»، التي لو نجحت كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية تمس كل شعوب المنطقة ودولها. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي له اليوم إن المنطقة اليوم أمام مفترق طرق لحسم قضايا مبدئية تمس المصالح العليا لشعوبها، التي قد تخاطر بعض الأطراف بها من خلال محاولتها أحداث شرخ علني لمواقف قومية ثابتة ومبدئية، لذلك عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي، لمنع تحويل صفقة القرن التي هدأت ولكنها لم تنته إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها. وحذر أبو ردينة من تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود أحزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات ما يؤدي إلى مخاطر حقيقية. وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن تمسك القيادة الفلسطينية بخياراتها الفلسطينية والعربية وبثوابتنا القومية، هي التي ستبقي الأمل لأمة ما زالت تعاني وتحترق نتيجة عدم وصولها إلى فهم ووعي حقيقة ما يخطط لها منذ سنوات طويلة، خصوصاً أن التوتر القائم في المنطقة، والفوضى السائدة هي نتيجة طبيعية لعدم حل القضية الفلسطينية، وما دامت القدس تحترق فسيبقى العالم العربي يحترق، الأمر الذي يتعارض مع ضرورات الأمن الإقليمي. وقال إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني سواء من خلال قرارات الكنيست المجحفة ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته، أو الاستمرار بمحاولات تهويد القدس والاعتداء على مقدساتها، وتكثيف الاستيطان غير الشرعي على الأرض الفلسطينية، يتطلب الاصطفاف خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواجهة كل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيته الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي ستزول وتنتهي كما انتهت كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية.