أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية أدى إلى تعطيل ما تسمى "صفقة القرن"، التي لو نجحت كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية تمس كل شعوب المنطقة ودولها . وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي له اليوم إن المنطقة اليوم أمام مفترق طرق لحسم قضايا مبدئية تمس المصالح العليا لشعوبها، التي قد تخاطر بعض الأطراف بها من خلال محاولتها أحداث شرخ علني لمواقف قومية ثابتة ومبدئية، لذلك عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي، لمنع تحويل صفقة القرن التي هدأت ولكنها لم تنته إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها . وحذر أبو ردينة، من تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود احزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات مما يؤدي إلى مخاطر حقيقية . وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة ، أن تمسك القيادة الفلسطينية بخياراتها الفلسطينية والعربية وبثوابتنا القومية، هي التي ستبقي الأمل لأمة ما زالت تعاني وتحترق نتيجة عدم وصولها إلى فهم ووعي حقيقة ما يخطط لها منذ سنوات طويلة، خاصة أن التوتر القائم في المنطقة، والفوضى السائدة هي نتيجة طبيعية لعدم حل القضية الفلسطينية، وما دامت القدس تحترق فسيبقى العالم العربي يحترق الأمر الذي يتعارض مع ضرورات الأمن الاقليمي . وقال إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني سواًء من خلال قرارات الكنيست المجحفة ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته، والاستمرار بمحاولات تهويد القدس والاعتداء على مقدساتها، وتكثيف الاستيطان غير الشرعي على الارض الفلسطينية، تتطلب الاصطفاف خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواجهة كل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيته الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي ستزول وتنتهي كما انتهت كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية .