في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المتفاقمة في البصرة ضد الفقر والبطالة والفساد، وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (الجمعة) إلى البصرة في جنوب البلاد. وتوجه العبادي إلى البصرة قادما من بروكسل؛ إذ كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة. وتتواصل المظاهرات التي اندلعت منذ أسبوع على خلفية مقتل محتج (الأحد) الماضي للمطالبة بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين الخدمات. وأقدم المحتجون على قطع طرق رئيسية بإحراق الإطارات، ومحاولة اقتحام بعض المنشآت الحكومية. وكان العبادي أعلن أمام الاجتماع الدولي، أن العراق لا يزال مستمرا في ملاحقة بقايا «داعش»، التي تحاول إثبات وجودها لتحقيق مكاسب معنوية، لكنها لم تعد تجد لها حواضن في مدننا بسبب تعاون المواطنين في المناطق المحررة مع قواتنا الأمنية وتقديم المعلومات عن مخابئهم. ونوه بالنصر الذي حققته القوات العراقية على التنظيم الإرهابي، مشيدا بتضافر الجهود الدولية. من جهة أخرى، كشف المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنه اشترط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاستقالة من حزب «الدعوة» مقابل ترشيحه لولاية ثانية. وقال مسؤول مكتب الصدر ضياء الأسدي، في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية (الخميس)، «إن استقالة العبادي من حزب «الدعوة» تمثل مطلبا من مطالب أغلب الكتل السياسية، وكذلك مقتدى الصدر، بأن يكون من يتسلم هذا المنصب هو رئيس لكل العراق وانتماؤه لكل العراق». وكشف الأسدي عن وجود تفاهم بين 5 كتل وهي «سائرون» المدعومة من التيار الصدري 54 مقعدا من أصل 329 في مجلس النواب، «النصر» بزعامة العبادي 42 مقعدا، «الفتح»، الذي يضم «الحشد الشعبي» بزعامة هادي العامري 47 مقعدا، «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم 19 مقعدا، و «الوطنية» التي يقودها إياد علاوي 21 مقعدا. ولفت إلى أن الأيام القادمة قد تشهد اجتماعا بين هذه الأطراف يفضي إلى تشكيل نواة الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة.