عشية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر انطلاقها اليوم، قالت مصادر إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي استبق عملية التصويت بمخطط لجمع حلفائه السابقين من الراغبين في الحصول على المناصب لدعم ترشحه لمنصب رئيس الحكومة، ومنع رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي من الولاية الثانية، مشيرة إلى أن المالكي يراهن على فصائل مسلحة وشخصيات عشائرية منحها امتيازات خلال حكمه، فضلا عن الدعم الإيراني لضمان تحقيق أهدافه الشخصية على حساب العبادي، موضحة أن العبادي استطاع خلال السنوات الماضية تحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش، وانتهج سياسية الانفتاح على دول الجوار العربي، أسفرت عن تشكيل لجان تنسيقية مع المملكة العربية السعودية، وحث المجتمع الدولي على المشاركة في عمليات إعادة الإعمار. استطلاعات الرأي وكانت استطلاعات للرأي، وتقارير أجرتها جهات مستقلة قد كشفت عن إمكانية حصول ائتلاف النصر بزعامة رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، على 50 مقعدا في البرلمان، بما يؤهله لتشكيل الكتلة الأكبر، وضمان الولاية الثانية رئيسا للحكومة العراقية المقبلة. وفي ضوء نتائج استطلاع أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية بأربيل، توزعت مقاعد البرلمان المقبل بين ائتلاف العبادي، وقائمة إياد علاوي، فيما حل ثالثا «تحالف سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وقال الأكاديمي المشرف على إجراء الاستفتاء، جمال عبدالحميد، في تصريحات إلى «الوطن» إن النتائج متقاربة ما بين ما توصل إليه استطلاع مركز الدراسات بأربيل، واستطلاعات أخرى، مما يعني أن ائتلاف العبادي سيكون الأوفر حظا في شغل مقاعد البرلمان، متقدما على الآخرين بنسبة لا تحقق له أغلبية مريحة، لكنها ستمنحه ورقة التفاوض مع القوائم الأخرى ليضمن ترشحه لتشكيل الحكومة المقبلة. دعم العبادي وأضاف عبدالحميد أن ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي يتطلع هو الآخر لمنصب رئيس الحكومة، لكنه سيواجه صعوبة في تحقيق هدفه، لأسباب تتعلق بتراجع تمثيل ائتلافه في البرلمان، وبروز توجه داخل حزب الدعوة الإسلامية لدعم العبادي على حساب المالكي، لا سيما أن أبرز قياديي الدعوة من المرشحين لخوض الانتخابات التشريعية انضموا إلى ائتلاف النصر، ودولة القانون. عملية الاقتراع بدأ في عموم الأراضي العراقية صباح أمس ما يسمى بيوم «الصمت الانتخابي». ووفقا للقانون العراقي بدأ «الصمت الانتخابي» هذا العام اعتبارا من الساعة السابعة من صباح أمس، تحت طائلة حرمان الحزب أو المرشح المخالف من المشاركة في الانتخابات. وتوقفت عملا بهذه القيود، جميع الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات البرلمانية بعد نحو شهر من الحملات الدعائية التي بدأت في ال14 من أبريل الماضي. ويمنح «الصمت الانتخابي» الناخبين فترة للتريث في اختيار المرشحين، واتخاذ القرار النهائي بعيدا عن ضغوط الحملات الانتخابية. ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، يمثلها 7 آلاف و367 مرشحا، وسط عدد أقل من مرشحي انتخابات 2014، التي سجلت تنافس 9 آلاف مرشح. وكانت قد انطلقت في العراق وخارجه أول من أمس عملية «التصويت الخاص»، التي شملت إدلاء أفراد القوات المسلحة بكافة صنوفها بأصواتهم، وتصويت العراقيين المقيمين في 21 بلدا، والبالغ عددهم نحو 900 ألف مواطن، حيث فتحت لهم 132 مركزا انتخابيا تضم 667 محطة انتخابية لمدة يومين.
ترتيب الائتلافات حسب استطلاع للرأي 01 ائتلاف حيدر العبادي 02 قائمة إياد علاوي 03 تحالف سائرون مخطط المالكي جمع حلفاءه السابقين الاعتماد على فصائل مسلحة استغلال الدعم الإيراني