أعاقت البيروقراطية، إنشاء أول ناد أهلي لتعليم النساء متطلبات قيادة المركبات بالطائف، التي تشتمل خدماته تدريب السائقات على كيفية معالجة ثقوب الإطارات «البنشر»، وتعريفهن بالإمدادات الكهربائية لسياراتهن، بما يساعدهن على التصرف في الحالات الطارئة بمعزل عن ورش السيارات، التي تسيطر عليها العمالة الأجنبية. واشتكى رجل الأعمال عبدالعزيز بن عايش الثبيتي ل«عكاظ» من عدم السماح له حتى الآن بالمضي قدما في تنفيذ مشروعه، على الرغم من أنه قدم تصورا كاملا وملفا مستوفيا الرؤية إلى إدارة مرور الطائف، لكنه لم يجد اهتماما ومساعدة للموافقه على التصريح للمشروع، رغم حاجة الطائف لذلك. وأشار إلى أن الفكرة جاءت لبناء جيل متعلم بثقافة القيادة الآمة من النساء وبناتنا وتعليمهن أمور الأمن والسلامة داخل المركبة وليس بإصدار الرخص، ويتكون المشروع من قاعة محاضرات والتعليم المرئي والتعريف والمحاكاة، وقاعة للأمن والسلامة وميدان تدريب، وسيتم الاعتماد فيه على توظيف الكوادر السعودية والمؤهلة تحت إشراف نسائي يراعي خصوصية المجتمع السعودي. ولفت الثبيتي إلى خشيته من عدم الموافقه على المشروع، رغم تعهده بتنفيذ كل الاشتراطات لإنشائه، وأضاف: واجهت إهمالا وعدم تشجيع من إدارة مرور الطائف. إلى ذلك، اطلعت «عكاظ» على نص المادة ال 47/9 من نظام المرور، التي تتيح للإداره العامة للمرور الترخيص لفتح مكاتب التدريب الأولي لمن يرغب في تعلم مهنة القيادة وكذلك من لا يجيدون مبادئ وأصول القيادة، إضافة للماده ال49 وتنص على أنه يجوز إنشاء جمعيات أهلية غير حكومية تكون دوافعها إنسانية وتضم متطوعين، من اختصاصاتها الإسهام بتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية المحافظة على السلامة المرورية ومهام أخرى. وأكد الثبيتي أن الفكرة كانت لإحدى بناته الراغبات في دعم توجهات القيادة الرشيدة بالسماح للمرأه بالقيادة، لكن ما لمسه من بيروقراطية لم يجد التشجيع الموازي لما يتابعه في الإعلام حول هذا الملف. من جهته، أكد مدير مرور الطائف العميد يحيى العقيل، استقبال طلب المواطن وسيتم رفعه للمرجع للتوجيه حياله. الجدير بالذكر، أن «عكاظ» طلبت قبل أسابيع من مرور الطائف تصريحا حول أعداد النساء اللاتي حصلن على رخص قيادة ولم يصل أي رد حتى الآن، ما يشجع معرفة القطاع الخاص حول أعدادهن.