وسط تصاعد الاحتجاجات الداخلية، وتزايد الضغوط الدولية على إيران لدورها الإقليمي المزعزع للاستقرار والداعم للإرهاب، يهدف المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي ينطلق اليوم (السبت) وبدأت جلساته التحضيرية أمس (الجمعة) إلى إسقاط نظام الملالي عن طريق تأجيج الانتفاضة الشعبية العارمة. ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر يومين، وفود وشخصيات دولية وعربية ومسؤولون في الدوائر الغربية والأمريكية. ومن المتوقع أن تكشف شخصيات أمريكية رفيعة خلال المؤتمر الذي تنظمة منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة عن تفاصيل إستراتيجية واشنطن الجديدة حيال نظام طهران. ويشارك في المؤتمر كل من رئيس فريق المحامين للرئيس الأمريكي رودي جولياني، ومستشار ترمب الإستراتيجي نيوت غينغريتش. وتعكس هذه المشاركة؛ فضلاً عن تغيير موقف واشنطن من مجاهدي خلق، جدية إدارة ترمب في جمع شتات قوى المعارضة الإيرانية للإطاحة بنظام «ولاية الفقيه». وكشفت مصادر أمريكية، أن صقور الإدارة الأمريكية الذين سيحضر عدد منهم المؤتمر سيطالبون بضرورة تطبيق خطة تنتهي إلى إسقاط النظام الإرهابي في إيران واستبداله بنظام ديمقراطي. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قال في تصريحات إنه «لا يجب السماح للملالي أن يحتفلوا بعيد نظامهم الأربعين»، أي عام 2019، ما أحيا الآمال بوجود خطة أمريكية جديدة لإسقاط النظام. وبحسب منظمي المؤتمر، سيطالب متحدثون من وفود سياسية وشعبية ومنظمات دولية نظام الملالي بوقف قمع الاحتجاجات السلمية، وإنهاء دعم الإرهاب في المنطقة، ووقف البرامج النووية والصاروخية. وأكد مسؤول الإعلام العربي في لجنة الشؤون الخارجية للمقاومة موسى أفشار، مخاوف النظام الإيراني من المؤتمر.