دعا الحليفان للرئيس الأميركي دونالد ترمب، نيوت غينغريتش ورودي جولياني، أول من أمس، إلى تغيير النظام في إيران، واعتبرا أن إمكانية تحقيق ذلك باتت أقرب من أي وقت مضى، بعد موجة إضرابات وتظاهرات شهدتها إيران. وقال غينغريتش، الرئيس الأسبق لمجلس النواب، خلال مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس أول من أمس، إن «السبيل الوحيد للأمان في المنطقة هو استبدال دكتاتورية النظام بالديمقراطية، يجب أن يكون ذلك هدفنا»، داعيا إدارة ترمب إلى زيادة الضغوط على الدول الأوروبية التي لا تزال تسعى للتعامل مع إيران على الرغم من إعادة فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على طهران. وهاجم غينغريتش الدول الساعية لإيجاد سبل تسمح لشركاتها بمواصلة العمل في إيران على الرغم من التهديد بفرض غرامات عليها لخرقها العقوبات الأميركية، وقال «علينا أن نقوم بحملة تشهير ضد الحكومات الأوروبية التي ترفض دعم الحرية والديمقراطية»، مضيفا «علينا أن نصر على التحاقهم بالعقوبات مرة جديدة». وكان الرئيس السابق لبلدية نيويورك، رودي جولياني، قد أكد أول من أمس على أن «الحرية على قاب قوسين أو أدنى في إيران». مشيرا إلى أن التظاهرات الأخيرة التي شهدتها البلاد ستؤدي بالنهاية إلى تغيير النظام. وجاءت تصريحات غينغريتش وجولياني، بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الأسبوع دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم احتجاجا على الأزمات الاقتصادية، لا سيما انهيار قيمة العملة بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. وكان تجار البازار في طهران قد احتجوا على فساد النظام كما وقعت تظاهرات في عدة مدن. وتسارع التدهور في قيمة الريال الإيراني على خلفية المخاوف الاقتصادية، وخسر الريال نحو 50 % من قيمته في 6 أشهر، وسجلت البطالة أعلى معدلاتها في وقت يعاني ثلث الشباب ممن هم دون الثلاثين من العمر من انعدام فرص العمل.